قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن العقوبات المفروضة علي روسيا تضر أمريكا والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى المحاولات المستمرة للحد من دخل روسيا من إمدادات الطاقة.
وأشارت المجلة الأمريكية إلي الحظر المفروض على الشركات الأوروبية لتأمين وتمويل نقل النفط الروسي عن طريق البحر وخطط فرض قيود أسعار على الذهب الأسود.
ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه العقوبات مكلفة للغاية بالنسبة لأوروبا وأمريكا وبقية العالم، حيث يعتمد السعر الأساسي للنفط على ديناميكيات العرض والطلبوكلما قل ذلك في السوق، كلما زاد الطلب وبعبارة أدق، فإنه من خلال معاقبة روسيا، يعاقب الغرب نفسه عن غير قصد.
وأوضحت “نيوزويك” أنه يمكن لموسكو تحويل بعض النفط إلى مشترين جدد، ومن غير المرجح أن يتمكن المنتجون البديلون من تعويض خسارة الصادرات الروسية.
وقالت المجلة إنه حتى المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط الخام في العالم، ليس لديها طاقة احتياطية قصيرة الأجل لمنع الإمدادات من التراجع.
و يتوقع المحللون ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل بمجرد دخول حظر التأمين حيز التنفيذ في أوروبا ، كما يلاحظ المراقب.
ولخصت “نيوزويك”: "لقد حاصرت أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون أنفسهم في الزاوية".
وفي وقت سابق، قال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن حزمة العقوبات الجديدة، التي يجري إعدادها في بروكسل، ستشمل إجراءات تتعلق بفرض سقف على أسعار النفط.
وتخشى بعض الدول، بما في ذلك المجر، من أن موسكو قد تقطع إمدادات الوقود ردا على ذلك.
ووفقا له، تخطط المفوضية الأوروبية لتقديم حزمة جديدة من العقوبات في نهاية الأسبوع المقبل، ولكن ربما في 28 سبتمبر.
وحذرت موسكو في وقت سابق من أن الدول التي لجأت إلى هذا الإجراء ستبقى بدون منتجات نفطية روسية.