EN 
تراجع مؤشر بورصة العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين بعد أن انخفض مؤشر البورصة للأسهم المقومة بالروبل دون مستوى 2000 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ 24 فبراير 2022.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن مؤشر بورصة الأسهم المقومة بالروبل انخفض بنسبة 5.19% إلى 1980.8 نقطة، في حين تراجع مؤشر "آر.تي.إس" بنسبة 6.06% إلى 1072.67 نقطة.
والثلاثاء الماضي، هبطت الأسهم الروسية بأكبر قدر منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير، في ظل تحرك الكرملين على عجل لضم المناطق التي لا تزال تحتلها موسكو بعد هجوم مضاد شنه الجيش الأوكراني منذ مطلع الشهر الجاري.
فقد تراجع مؤشر "إم أو إي أكس روسيا" بنسبة 11%، مسجلاً بذلك أكبر انخفاض يومي منذ 24 فبراير، قبل أن يقلص خسائره لتصل نسبة الهبوط إلى 7% الساعة 5:38 مساءً في موسكو، ليُعدّ الأسوأ أداءً.
تراجع حاد للروبل بعد التعبئة
ومنذ الخميس الماضي، ارتفعت وتيرة تراجع العملة الروسية إلى مستوى 60.2 روبلا مقابل الدولار وذلك في أعقاب الإعلان الروسي عن التعبئة الجزئية للجيش، حيث سجل الروبل تراجعا منذ إعلان رفع أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، وكان أعلى معدل صرف للروبل مقابل الدولار قد سُجل منتصف سبتمبرالجاري عندما بلغ حوالي 58.5 روبلا لكل دولار.
عزلة دولية
وقبل قرار التعبئة تعمقت ضغوط البيع عندما قالت وسائل إعلام في روسيا إن الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا ستجري استفتاءات على أن تصبح جزءًا من روسيا التي أصبحت تعاني عزلة أكثر بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة الأراضي التي سيطر عليها جيش روسيا إلى أوكرانيا كجزء من تسوية سلمية.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، تتعرض السوق الروسية لضغط أكبر بسبب الجهود الأوروبية المكثفة لخفض واردات الطاقة، فضلاً عن الانتكاسات العسكرية الأخيرة في أوكرانيا، فيما ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن الحكومة الروسية تخطط لزيادة الضرائب على تعدين وتصدير السلع. وهبط المؤشر بسبب تراجع عمالقة الطاقة "جازبروم" و"لاكويل" و"نوفاتك"، كما انخفضت أسهم "سبير بنك" وشركة الإنترنت "ياندكس".
