ارتبط الزئبق الأحمر بالعديد من الخرافات منها أنه يشفي من الأمراض، وقادر على استدعاء الجن، وهو مادة باهظة الثمن ويظهر مروجوها خصائص غريبة تجعل منه مادة فريدة وهو ما ينافي العقل والمنطق والأديان.
البعض يعتبر وجود «الزئبق الأحمر» مجرد أوهام وخيالات لضعاف النفوس، بينما يرى آخرون إن الأمر حقيقة، وهناك من يحلم بالقوة والثراء السريع، وجانب آخر يسعى للتقرب من الجن وفقا لمعتقداتهم.
وفي عام 2011 ظهر العديد من المحتالين للعمل في الأثار وادعوا خروج الجن من المقابر الأثرية بواسطة الزئبق الأحمر، ومن هنا جاء العديد من السحرة المغاربة إلي مصر لـ “الضحك علي عقول الجهلاء”.
ويتنوع الزئبق، وتختلف أماكن استخراجها، منها الزئبق الأسود الروحاني أو (المروحن)، ويوجد في رقبة المومياوات الملكية، وهو أغلى أنواع الزئبق وأندرها، والزئبق الأحمر الروحاني فيوجد في المومياوات الملكية ولكنه نادر، ويصل ثمن الجرام منه إلى 3 ملايين دولار.
وأيضا الزئبق الأبيض الروحاني، ويوجد داخل مومياوات الأمراء والكهان، ويصل ثمن البلحة إلى 25 ألف جنيه طبقا لدرجة روحانيته".
يدخل الزئبق الأحمر في الكثير من أعمال التحنيط للمومياوات المصرية في العصر القديم - مثلما أكد عدد من الخبراء-.
ووضع قدماء المصريين، الزئبق الأحمر مع المومياء داخل التابوت أو في قارورات بالمقبرة، أو داخل قطع على شكل «بلح» في أماكن محددة داخل الجسد عند التحنيط، وتحديدا «الحنجرة»، «فم المعدة»، «الفرج».
واتسعت دائرة المزاعم حول الزئبق الاحمر، لتشمل أنه غذاء الجن، الذي يمنحه القوة والشباب وقدرات مبالغ فيها من السحر، ليتمكن من مساعدة الساحر في عمله.
ويستخدم السحرة الجن للكشف عن مواقع الكنوز، والمقابر الاثرية، مقابل منحهم جرامات من الزئبق الأحمر، وهو ما نفاه عالم الاثار زاهي حواس، مؤكدا أن ذلك أوهام وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة إطلاقاً.