على غرار أفلام الخيال العلمي، تحاول وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، الاثنين المقبل، تنفيذ مهمة تاريخية في الفضاء، لإنقاذ كوكب الأرض من كويكب قد يشكل تهديدا على البشرية.. فما القصة؟.
تستهدف المهمة الكويكب «ديمورفوس» والكويكب الأكبر الذي يدور حوله «ديديموس»، و اللذين يدوران حول الشمس على مسافة نحو سبعة ملايين ميل من الأرض في أقرب نقطة، مما لا يشكل تهديدا حقيقيا بعد، وفقا لوكالة فرانس برس.
مهمة وكالة ناسا
ترى وكالة «ناسا» أنه من المهم تنفيذ هذه المهمة الفضائية قبل أن تكون الحاجة إليها فعلية، حيث أكد المسؤول في قسم الدفاع الكوكبي في الوكالة، ليندلي جونسون، للصحفيين في مؤتمر، أول أمي الخميس: “إنها لحظة مثيرة ليس للوكالة فحسب بل أيضا لتاريخ الفضاء وتاريخ البشرية”.
وإذا سار كل شيء وفق المخطط، فإن من المتوقع أن يحدث الاصطدام بين المركبة الفضائية والكويكب عند الساعة 19:14 بالتوقيت الشرقي (23:14 ت ج) ويمكن متابعته عبر البث المباشر لـ«ناسا».
وتأمل ناسا من خلال الاصطدام بديمورفوس، في دفعه إلى مدار أصغر حيث توفر عشر دقائق من الوقت الذي يستغرقه للالتفاف حول ديديموس والذي يبلغ حاليا 11 ساعة و55 دقيقة، وهو تغيير سيكتشف بواسطة تلسكوبات أرضية في الأيام التالية.
تهديد كوكب الأرض
يُعتبر عدد قليل جدا من مليارات الكويكبات والمذنبات الموجودة في النظام الشمسي الذي تنتمي إليه الأرض، خطرا على الكوكب ولن يكون أي منها كذلك في السنوات المئة المقبلة.
وتم رصد نحو 30 ألف كويكب حتى الآن، من كل الأحجام قرب الأرض (تطلق عليها صفة أجسام قريبة من الأرض، أي أن مدارها يتقاطع مع مدار كوكب البشر)، ويتم العثور على نحو ثلاثة آلاف نوع جديد كل عام.
ووفقا للعلماء، رصدت كل الكويكبات التي يبلغ طولها كيلومترا أو أكثر بشكل شبه كامل، لكنهم يقدّرون أنهم لم يرصدوا إلا حوالى 40% من الكويكبات التي يبلغ مقاسها 140 مترا أو أكثر، وهذه لديها القدرة على تدمير منطقة كاملة.
إذا أخطأت مركبة ناسا “دارت” هدفها، سيكون لدى المركبة كمية وقود كافية لمحاولة أخرى في غضون عامين. لكن إذا نجحت، ستكون خطوة أولى نحو عالم قادر على الدفاع عن نفسه من تهديد وجودي في المستقبل، كما قالت نانسي شابوت من مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة "جونز هوبكنز".