هل عدم صلاح الأبناء من الابتلاءات؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ورد “عبد الرازق”، قائلاً:" طبعًا وهذا لأن اليقين ان يكون العبد على درايه أنه لا يهدي من أحبب ولكن الله يهدي من يشاء، فسيدنا نوح كان نبي وابنه كافر، وسيدنا إبراهيم كان نبي واباه كان كافر، وزوجة فرعون كانت مؤمنة تقية والزوج كافر.
وأشار الى أن سيدنا نوح لم يستطع أن يهدي أبنه، سيدنا إبراهيم لم يستطع أن يهدي اباه، ولوط لم يستطع ان يهدي زوجته، وسيدنا محمد-صلي الله عليه وسلم-لم يستطع ان يهدي عمه أبي لهب، مُشيرًا الى أنه علي العبد ان يأخذ بالأسباب وما يرديه رب الأسباب يكون، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النساء،" وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا".
وتساءل:" هل من الممكن ان يحلف العبد على الله ان يغير القدر؟"، فللعبد ان يحلف وله ان يدعو بتغيير القدر وعلى العبد ان يتعشم في الله، ويجوز للعبد ان يتعشم في الله بأن يصلح حال آبنائه في ليلة.
وأشار الى أن أكثر الأشياء التي تؤدي الي صلاح الأبناء هو أكل الحلال، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ"، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وتابع :" أن البنت كانت تحدث والدها وهو ذهاب الي العمل،" يا أبتي اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من حلال فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار ".
وناصح الأهالي بأمرين عند تربية الأبناء، وهما: 1ـ أكل الحلال، 2ـ تربية الأبناء على مراقبة الله.
حقيقة عدم صلاح الأبناء يعتبر نوعا من الابتلاء
قال الشيخ عويضة عثمان،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن نزول الإبتلاء أحيانًا اما لرفع درجات العبد عند الله واما يكون لتكفير ذنب قد إرتكبه العبد.
وأضاف "عثمان"، فى إجابته على سؤال متصل يقول فيه " هل عدم صلاح الأبناء يعتبر نوع من الإبتلاء ـأم هو غضب من الله تعالى؟"،أننا دائما ننظر الى الإبتلاء من الله على أنه غضب ولكن الإبتلاء أحيانا يكون لرفع الدرجات ويكون لإمتحان الإنسان ليرى ماذا يصنع بهذا الإبتلاء وكيف يقابله بالرضا واللجوء الى الله وليس بالشكوى واللجوء الى التضجر، فالله تعالى إذا ما إبتلى إبتلى لينظف العبد ويغفر له فيجب ان نراجع أنفسنا، فما نزل بلاءًا إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ".
وتابع: " إذا إبتلالنا الله بشئ يجب ان نراجع انفسنا فإن لم نجد ذنب فعلناه فيكون البلاء لرفع الدرجات فكان ينزل البلاء على الأنبياء لرفع درجاتهم ولعو مكانتهم عند الله تعالى حيث قال سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- (ويبتلى الإنسان على قدر دينه فإن كان فى دينه صلابه زيد فى بلائه) ".