أعلنت وسائل إعلام رسمية في إيران، السبت، مقتل 35 شخصا على الأقل، خلال الاحتجاجات المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه تم التعرف على أكثر من 1200 شخص متورط في أعمال الشغب الأخيرة وجرى اعتقال بعضهم.
وأكدت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية، أن ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا برصاص الأمن خلال الاحتجاجات التي اندلعت في معظم مدن إيران.
وقال قائدة شرطة محافظة جيلان الجنرال عزيز الله مالكي، إن الأمن اعتقل 739 شخصاً بينهم 60 امرأة في المحافظة.
مقتل مهسا أميني
واندلعت الاحتجاجات في إيران، الأسبوع الماضي، عقب إعلان السلطات وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما، بعد القبض عليها بسبب "لباسها غير المحتشم"، وسط اتهامات للأمن بالاعتداء عليها.
وقال أمجد أميني والد مهسا أميني في تصريحات صحفية، إن شهود عيان أبلغوا العائلة بأن مهسا، تعرضت للضرب في مركز الشرطة، بينما نفت السلطات الإيرانية ذلك.
ولفت أميني إلى أن السلطات الإيرانية لم تسمح له برؤية جسد ابنته كاملا، بعد تكفينها، موضحا أنه "لم ير منها إلا الوجه والقدمين.. ولاحظ كدمات في رجليها"، مشيرا إلى أنه طلب من الأطباء فحص قدميها، ولكن لم يلتفت إليه أحد.
و قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إن الشرطة غير مسؤولة عن مقتل مهسا أميني، لافتا إلى أن "الفحوصات الطبية وفحوصات الطب الشرعي تظهر أنه لم يكن هناك ضرب من قبل الشرطة ولا كسر في الجمجمة".
وحذر الوزير الإيراني من "تفسيرات خاطئة للحادث"، مضيفا "الآن في انتظار تقارير الطب الشرعي لتوضح الأسباب الفعلية لوفاة مهسا أميني"،
وأشار إلى أن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجهت أعمال الشغب وأشعلت نار المعركة"، موضحا أن الداخلية "وضعت قيودا مؤقتة على مواقع التواصل.. للمحافظة على أمن البلاد وأمن الشعب".
في حين ذكر عمدة طهران، علي رضا زاكاني أن "أعمال الشغب الأخيرة في العاصمة طهران خلفت أضرارا لحقت بنحو 43 حافلة و54 محطة لنقل الركاب".