أعلن الجيش اللبناني توقيف المسئول عن عملية الهجرة غير الشرعية بالقارب الغارق قبالة سواحل سوريا، وأدى إلى وفاة العشرات، بحسب صحيفة “الميادين”.
وارتفعت حصيلة ضحايا المركب الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس بسوريا حتى اللحظة إلى 89 شخصاً، حيث تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن ضحايا المركب اللبناني.
وبين مدير عام الموانئ البحرية العميد المهندس سامر قبرصلي، في تصريح لمراسلة “سانا”، أنه تم انتشال عدد من الجثث من شاطئ منطقة بصيرة والرمال الذهبية شمال طرطوس اليوم، وأن عمليات البحث عن آخرين مستمرة.
بدوره، أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل الدكتورإاسكندر عمار، في تصريح مماثل، أن حصيلة عدد الضحايا بلغت حتى الآن 89 شخصاً، وأن إجراءات تسليم الجثث لذويهم تتم وفق الأصول وبعد أن يتم التعرف عليها.
وبالنسبة للناجين من حادثة غرق المركب الموجودين في المشفى، أشار الدكتور عمار إلى أنه تم تخريج 6 منهم بعد تقديم جميع الخدمات الطبية لهم، وهم بصحة جيدة ومستقرة، كما تم نقل 5 مرضى من العناية المشددة إلى الأقسام الطبية المتخصصة لاستقرار حالتهم وإنقاذ مريضة كانت على المنفسة، وبذلك يصبح عدد الذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل الآن 14 شخصاً، اثنان منهم في العناية المشددة.
وكان 20 شخصاً من الناجين يتلقون العلاج في مشفى الباسل بالتوازي مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين آخرين.
ووفق أقوال الناجين، فإن القارب انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان بقصد الهجرة إلى قبرص ويحمل أشخاصا من جنسيات عدة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اللبناني في بيان على موقعه الرسمي أن مديرية المخابرات أوقفت مواطناً مشتبهاً بتورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر انطلاقاً من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً، وأن المقبوض عليه اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21-9-2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22-9-2022.