الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

100 مدينة تحتج في إيران.. وعقوبات دولية بسبب قمع الاحتجاجات

احتجاجات إيران وداعًا
احتجاجات إيران وداعًا للفتاة

زادت رقعة المظاهرات التي تشهدها إيران احتجاجاً على موت الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الآداب "الأخلاق"، لتصل إلى نحو 100 مدينة، وسط تنديد دولي بالواقعة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

أحيا موت الشابة أميني، الاحتجاجات بقوة في إيران رغم التشديدات الأمنية، ورغم الحالة الاقتصادية المتردية، ورغم كل ما يمر به الإيرانيون، إلا آن الاحتجاجات خرجت قوية، وشهدت مشاجرات واحتكاكات مع قوات الأمن.

ومع خروج المظاهرات، خرجت الشرطة لتعترض المظاهرات، لتتصدى لها، ومنعها من التفاقم أو حدوث انفلات أمني.
كما دعمت قوات الشرطة، قوات الباسيج، حيث استخدمت قوات الأمن الهراوات  والغاز المسيل للدموع، ووقعت اشتباكات في عدد من الجامعات.

وسادت حالة من الغضب الشعبي منذ ورود أنباء عن وفاة أميني بعد توقيفها من قبل الشرطة المكلفة تطبيق قواعد اللباس الصارمة على النساء.

وزادت الاحتجاجات في إيران، في اليوم الخامس، حيث قالت منظمات حقوقية إن 31 شخصاً قتلوا بنيران قوات الأمن، وأحرق المتظاهرون سيارات ومراكز للشرطة، في وقت حذّر فيه «الحرس الثوري» من توسع الاحتجاجات.

وتجددت الاحتجاجات في طهران وعدة مدن عدة، مساء أمس، بعد التحامات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين.

وأشعل  المحتجون النار في مقرين للشرطة على الأقل في مشهد وطهران، بالإضافة إلى عشرات المركبات.

وتعرضت  61 سيارة إسعاف «للتخريب» على يد المحتجين، فيما أظهر تسجيل فيديو إنقاذ محتجين من قيد قوات الأمن أثناء احتجازهم في سيارة إسعاف.

31 قتيلا

وأعرب المحتجون عن غضبهم من السلطة، فيما قالت السلطة الإيرانية إن "17 شخصاً، من الشرطة والمتظاهرين ماتوا في احتجاجات الأيام الأخيرة"، لكن منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقراً لها، قالت إنها رصدت مقتل 31 شخصاً حتى نهاية اليوم الرابع من الاحتجاجات. 
ونقلت عن مصادر محلية أن 11 من المحتجين سقطوا بنيران قوات الأمن في مدينة آمل بمحافظة مازندران، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإيرانية لمنع ارتفاع عدد الضحايا.

وخلال ذلك، طالب الحرس الثوري السلطة القضائية بمعرفة مثيري الفتن والأخبار الكاذبة، والذين  يعرّضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر، مطالبًا بوأد الفتنة والمؤامرة.

غضب دولي

وردًا على ذلك دوليًا، ذكرت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان  أن هناك أشخاصا قتلوا في الحملة الأمنية التي استهدفت المحتجين، وهو الأمر الذي يجب المطالبة في ضوئه بفتح تحقيق محايد في موت أميني.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طهران إلى «وضع حد لاضطهادها الممنهج للنساء والسماح بالتظاهرات السلمية».


وعبر سياسيون فرنسيون بينهم رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه عن دعمهم «للنساء الإيرانيات».

كما  فرضت الولايات المتحدة أمس، عقوبات على «شرطة الأخلاق» في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين.

كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عزم بلادها تدويل واقعة الفتاة الكردية مهسا أميني عبر إحالتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.