أمينة طلعت قوية .. كيف تعاملت آمال زايد مع أسرتها وتنبأت بوفاتها؟

على الرغم من رحيلها عن عالمنا عام 1970 الا انها مازالت علامة مؤثرة في تاريخ السينما المصرية، بأدوارها الفنية المتنوعة، خاصة دور ست أمينة الذي مازال يتحاكى عنه الى وقتنا الحالي، واعتبرها الكثير مثال للسيدة المقهورة والمغلوبة على أمرها امام زوجها قاسي الطبع. 

برعت الفنانة آمال زايد في تجسيد دور الست امينة، حتى صدق الجميع ان هذه شخصيتها الحقيقية، الا انها لم تكن كذلك، فكانت الأم القوية التي تمكنت من احتواء أولادها بنظام صارم وحنون في نفس الوقت، حتى تمكن منها الحزن والمرض فكانوا اقوى منها وتسببوا في رحيلها عن عالمنا. 

حادثة مأساوية.. تفاصيل مصرع طفلة في بورسعيد بسبب شعرها الطويل

حتى لا تقع في الفخ.. تحذيرات عاجلة لراغبي السفر لأداء العمرة .. تفاصيل

من هي أمال زايد؟ 

تعتبر الفنانة أمال زايد، التي ولدت عام 1910، واحد من أبرع الفنانات التي اشتهرت بتقديم دور الام في حقبة الستينات، خاصة في دورها «الست أمينة»، وتنوعت أعمالها السينمائية ما بين الكوميديا والتراجيدي. 

بدأت الفنانة أمال زايد مسيرتها الفنية عام 1939، من خلال فيلم «بائعة التفاح»، و فيلم « دنانير» أمام كوكب الشرق ام كلثوم، ثم اتجهت بعد ذلك للالتحاق بالفرقة القومية التي تعرفت خلالها على زوجها عبد الله المنياوي. 

توقفت الفنانة أمال زايد عن العمل الفني لمدة ١٥ عام، وانجبت أولادها الأربعة « معالي زايد ، ماجدة، جملات، محمد»، ثم عادت للفن مرة أخرى بقوة عام 1959م، مشاركة في مجموعة من الاعمال الفنية المميزة. 

المسيرة الفنية لـ آمال زايد

قدمت الفنانة الراحلة آمال زايد، باقة من أبرز الأدوار الفنية خلال مسيرتها الفنية، حيث شاركت في عدد من الأفلام السينمائية منها« بائعة التفاح، دنانير، زليخة تحب عاشور، من أجل حبي، حب في حب، يوم من عمري، بين القصرين، بائعة الجرائد، أخر جنان، قصر الشوق، عفريت مراتي، شئ من الخوف.. »، الى جانب تنوع عملها في الاعمال المسرحية والإذاعية والمسلسلات الدرامية  

مطلعتش امينة 

تقمصت الفنانة الراحلة آمال زايد دور الست أمينة، حتى صدق الجميع انها شخصيتها الحقيقية، الا انها قي حقيقة الامر كان شخصيتها بعيدة تماما عن شخصية الست أمينة، حيث أوضح أبنائها ماجدة ومحمد في إحدى اللقاءات السابقة انها كانت شخصية حازمة وقوية في التعامل مع أولادها، على الرغم من حنيتها الا انها لم تكن ساذجة نهائيا.

لم تكن الفنانة آمال زايد تفرق في المعاملة بين الولد والبنت، وكانت تضع قوانين لهم في المنزل منها ان اخر موعد لدخول البيت الساعة 9.30 مساء للجميع، حتى انها تمنت ان يصبح ابنها محمد طبيب، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل وأصبح الدكتور محمد عبدالله.

 انا رايحة لـ ماجدة علشان لوحدها 

اكتشف أولاد الفنانة آمال زايد اصابتها بورم خبيث في الأمعاء في ايامها الأخيرة، لذا كان من المستحيل علاجه،  هو الألم الذي امتزج بحزنها الشديد على رحيل ابنتها ماجدة، حتى قالت لأولادها قبل رحيلها « أنا رايحة لـ ماجدة علشان لوحدها».