نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أول صورة لقبر ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية التي فارقت الحياة يوم 8 سبتمبر الجاري ودفنت يوم الاثنين الماضي في القبو الملكي بكنيسة القديس جورج داخل قلعة وندسور التاريخية.
ويظهر على شاهد القبر اسم الملكة إليزابيث الثانية وتاريخ وفاتها، وتحتها نقش اسم زوجها الأمير فيليب الذي توفى العام الماضي. وفي أعلى الشاهد يظهر اسم والدها الملك جورج السادس الذي توفى في 1952، وتحته اسم زوجته إليزابيث باوز ليون التي توفت في 30 مارس 2002.
ويضم القبو الملكي أيضًا، العديد من الملوك السابقين، حيث يقبع الملك جورج الثالث والرابع والخامس ويليام الرابع وغيرهم بالإضافة إلى رماد شقيقة الملكة إليزابيث الأميرة مارجريت.
والقبو الملكي عبارة عن حجرة كبيرة مبطنة بالحجارة، يبلغ طولها 21 مترا وعرضها 8 أمتار، ويُغلق عبر بوابات حديدية، ويتم إنزال النعش في السرداب عن طريق مصعد كهربائي.
ويوجد داخل القبو الملكي مساحة تكفي لاستيعاب 44 جثمان من العائلة المالكة البريطانية وهناك 32 تابوتا على أرفف مدمجة بالجدران الحجرية، بينما يوجد 12 تابوتا وسط القبو.
قلعة عريقة
وكان وليام الفاتح هو من شيد قلعة وندسور عام 1066 قبل معاودة بنائها وتصميمها على مر القرون، لكنها أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم، وهي تقع خارج لندن مباشرة كانت المنتجع الرئيسي للملكة في عطلة نهاية الأسبوع، وكانت كذلك منزلها المفضل في سنوات حكمها الأخيرة.
وألحق حريق هائل أضرارا كبيرة بها في 1992 الذي وصفته الملكة بأنه "عام فظيع" لما شهده من سلسلة فضائح هزت العائلة الملكية.
وقلعة وندسور هي المثوى الأخير أيضا لأكثر من 12 من الملوك والملكات الإنجليز والبريطانيين. ودُفن معظمهم في كنيسة القدي سجورج، ومن بينهم هنري الثامن، الذي توفي عام 1547، وتشارلز الأول.
واستضافت كنيسة القديس جورج جنازات فيليب ووالد الملكة وجدها جورج الخامس وجدها الأكبر إدوارد السابع.
وقد عُمد حفيدها الأمير هاري هناك، وتزوج هناك أيضا عام 2018. وفيها أكد الأمير وليام، ولي العهد الجديد، معتقداته المسيحية ليُقبل عضوا كاملا في الكنيسة الكاثوليكية.