EN
هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، برد "سريع وحازم"، إذا مضت روسيا في ضم أراض أوكرانية لها، وذلك تزامنا مع استفتاءات في مناطق بشرق أوكرانيا للانضمام إلى موسكو.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بالأراضي الأوكرانية على أنها أي شيء آخر غير جزء من أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي إن استفتاءات روسيا الصورية ذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت بايدن إلى أن أمريكا ستعمل مع حلفائها وشركائها لفرض تكاليف اقتصادية إضافية سريعة وشديدة على روسيا، وستستمر في دعم الشعب الأوكراني وتزويده بالمساعدة الأمنية لمساعدته على الدفاع عن نفسه ضد الغزو الروسي.
وكان البيت الأبيض أكدأن الولايات المتحدة "مستعدة لفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا في حال ضمها بعض الأراضي الأوكرانية".
واليوم الجمعة، بدأت 4 مناطق موالية لروسيا في أوكرانيا، استفتاءات بشأن الانضمام إلى موسكو.
ويأتي التصويت على ما إذا كانت تلك المناطق ستصبح جزءا من روسيا، بعد أن استعادت أوكرانيا هذا الشهر السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
وبدمج هذه المناطق، يمكن لروسيا تصوير الهجمات الرامية لاستعادتها على أنها هجمات على أراضيها، ما يثير قلق كييف وحلفائها الغربيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن هذا الأسبوع، استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا.
من جهته، قال المتحدث باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف إن روسيا ستعتبر محاولات أوكرانيا لإعادة دونباس والأراضي الأخرى بمثابة هجوم على أراضيها إذا كان القرار إيجابي في الاستفتاء.
وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كانت محاولات كييف لإعادة هذه الأراضي ستعتبر هجمات على روسيا في حالة اتخاذ قرار إيجابي في الاستفتاءات: "بالتأكيد".
وبسؤاله عما إذا كان القانون الأساسي سينطبق على هذه الأراضي عند انضمامها إذا قررت أوكرانيا مهاجمتها، قال إن الدستور الروسي سيطبق في هذه الأراضي.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي أن تلك الاستفتاءات "مهزلة"، مشيداً بالحلفاء الغربيين لإدانتهم الإجراءات الروسية، كما أعرب عن امتنانه "لكل شخص في العالم يدعمنا، ويدين بوضوح كذبة روسية أخرى".
