الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفراجة كبيرة لمشكلات مهندسي أسيوط.. تفاصيل زيارة النبراوي ولقاء محافظ الإقليم| صور

من زيارة نقيب المهندسين
من زيارة نقيب المهندسين إلى أسيوط

استمرارا لتعهداته وحرصه على التواصل المباشر مع مهندسي النقابات الفرعية، والتعرف على مشكلاتهم، والاستماع إلى مقترحاتهم، قام المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بزيارة إلى محافظة أسيوط، الخميس، شارك خلالها بعدد من الفعاليات واللقاءات.

مسئولو جهاز مدينة أسيوط الجديدة

واستهل النبراوي، زيارته  لأسيوط،  بلقاء مع مسئولي جهاز مدينة أسيوط الجديدة، كما عقد لقاء مع مهندسي هيئة المجتمعات العمرانية، ودارت الجلسة حول القضايا المهنية العامة التي تشغل المهندسين، وبينها مزاولة المهنة والتعليم الهندسي ومشكلة بدل التفرغ، إذ أكد النبراوي أنه سيطالب ويسعى لتعديل قيمة بدل التفرغ بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية.

وأكد النبراوي: "لدينا أولويات هي العمل مع المهندسين، والسعي للارتقاء بالمهنة رغم ما تواجهه من مشكلات، خصوصا أن هناك سياسات خاطئة أدت إلى تدهورها، وسنوضح ذلك للرأي العام خلال الفترة المقبلة، كما سنسعى لحل تلك المشكلات، فليس لدينا هدف سوى رفعة شأن الهندسة والمهندسين، والارتقاء بالمهنة والعاملين بها، بجانب اهتمامنا بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية".

وقام نقيب المهندسين، بوضع حجر الأساس لنادي المهندسين بمدينة أسيوط الجديدة والذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربع، حيث تم الانتهاء من أعمال السور وتسوية الموقع العام، وجار إصدار التراخيص لباقي المنشآت. والمنشآت عبارة عن مبنى اجتماعي ومبنى مطاعم وكافيهات ومجمع حمامات سباحة وأكوا بارك ومجمع ملاعب وقاعة أفراح وصالة العاب جيمانزيوم كبيرة ومول صغير والمبنى الإداري ومسجد.

وأكد النبراوي على الاهتمام بتطوير كافة النوادي، وتقديم الخدمات النقابية لكافة المهندسين بمحافظات الجمهورية خاصة متوسطي الدخل منهم. وهذا الملف هو أبرز الملفات التي سنعمل عليها خلال الفترة الحالية ونضعها على رأس الأولويات.

وافتتح المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، معمل «شنايدر» ذلك الصرح العلمي بنقابة المهندسين بأسيوط، وصرح النبراوي :" نولي اهتماما بكل النقابات الفرعية في الصعيد، وسيكون هناك إنشاء لمزيد من المعامل الأخرى، كما سيتم دعم "معمل التدريب" كي يخدم كل محافظات الصعيد.

وشدد النبراوي على الاهتمام بمحور تدريب المهندسين، وهو أحد تعهداته الانتخابية، وبدأ  العمل على هذا الملف خلال فترة توليه المسئولية بين عامي (2014- 2018)، وسيستمر على هذا النهج، مؤكدا حرصه على تدريب المهندسين  بالتعاون مع كبرى الشركات، وإنشاء معامل لها بمقر النقابة العامة والنقابات الفرعية، لأن توفير التدريب من شأنه  تأهيل المهندسين ليكونوا على المستوى الأمثل لسوق العمل و يفتح أمامهم مزيدا من الفرص اللائقة.

وأشار النبراوي إلى أنه سيتم التعاون مع كلية الهندسة بجامعة أسيوط لتدريب الطلبة والخريجين في " معمل شنايدر". وأضاف :" سنعمل على إنشاء مزيد من المعامل التدريبية لخدمة مهندسي المحافظات والنقابات الفرعية، وخاصة النائية منها، مع التأكيد على جودة هذه المعامل والمراكز التدريبية.

وكان النبراوي بدأ خلال فترة مسئوليته في 2016، بالعمل على تأسيس وتشغيل معمل شنايدر بأسيوط، وتم بالفعل توريد معداته آنذاك.

مشكلات ومقترحات مهندسي أسيوط 

وحرص النبراوي خلال زيارته لأسيوط، على عقد لقاء مفتوح مع مهندسي المحافظة للتعرف على مشكلاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم، وخلال الجلسة تساءل عدد من المهندسين عن اشتراطات الحصول على لقب استشاري.

وقال النبراوي: "أكدنا على معايير واختبارات  الحصول على لقب "استشاري"،  وتعمل النقابة بنزاهة كاملة في هذا الملف، منوها بأنه لن يكون هناك تشدد أو تفريط"، لافتا: “الاستشارية، مهنة هندسية لصيقة بنقابة المهندسين، لا يمكن التقليل منها، أو إعطائها أكثر من حقها والقانون ينظم عملها”.

وتطرق الحضور للحديث عن مشاكل مهنية خاصة وعامة، وبينها  مشكلة تخص مجموعة من المهندسين العاملين في جامعة أسيوط، والذين يعملون براتب شهري متدن، يُصرف لهم كل عدة أشهر، ولا يتمتعون بأي إجازات على مدار العام، وتم طرق كل الأبواب ولم يتم حل مشكلتهم، ومن جانبه تعهد النبراوي بتبني مشكلة هؤلاء المهندسين، وعرضها على وزير التعليم العالي خلال لقاء قريب معه، حتى الوصول إلى حل هذه المشكلة.

كما دار النقاش حول الأوضاع المهنية السيئة، وانتشار البطالة، وتدني مستوى بعض المهندسين، حيث قال النبراوي: "أؤكد أن مهنة الهندسة في مصر تمر بمحنة كبيرة، وأصبحت المهنة في خطر، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، أكثرها وضوحا الإهمال الذي جرى خلال السنوات الماضية في التعامل مع مهنة الهندسة من قبل بعض المسؤولين الكبار، الذين تساهلوا في قضايا التعليم الخاص، وجزء من التعليم الحكومي، وأساءوا التعامل معه وهم يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية".

وأضاف: "حتى وقت قريب، كان المهندس عملة شبه نادرة، وكان الاقبال والطلب على المهندسين كبيرا سواء محليا أو خارجيا، لكن أصبحت لدينا مشكلة مهنية كبيرة للغاية، ولم أكن أبالغ عندما وصفتها بأنها "أمن قومي لمصر"، ورغم أن البعض استنكر هذا الوصف لكن مازلت مصرا على أنها مسألة أمن قومي، فمهنة الهندسة هي الأساس في أي دولة في العالم، فتقدم الدولة يكون على أكتاف المهندسين والأطباء والعلماء بأنواعهم، فهؤلاء هم من يقودون الحضارة في المجتمع".

ضرورة وجود قانون لمزاولة المهنة

وشدد النبراوي: "حل هذه المشكلة سيستغرق وقتا، ويتطلب طريقا واضحا نسير ونتكاتف فيه سويا، لانه ليس من السهل أن نلقي الاتهامات جزافا فهذا لن يصل بنا الى نتائج، كنقيب ونقابة يقع على عاتقنا مسؤولية مهنية ووطنية ونحتاج أن تتحرك الدولة معنا لحل هذه المشكلة، ولن نتحرك  قُدما للأمام طالما هناك عشرات الآلاف من خريجي الهندسة سنويا، يعاني غالبيتهم البطالة ولا يجدون فرص عمل، فهذا يصل بنا إلى أبواب موصدة".

واتفق الحضور أن مشكلات المهنة كبيرة، وتحتاج تكاتف الجهود، وأثنوا على جهود النقيب، وطالبوا بضرورة وجود قانون لمزاولة المهنة، وأن يخضع تقييد المهندسين لشروط تضعها النقابة كي لا يلتحق بها إلا ذوي المستوى اللائق، للحفاظ على قيمة المهندس والمهنة.

وقال النبراوي: "طالبت وزارة التعليم العالي، بثلاثة قرارات عاجلة، وهي تحديد الأعداد الملتحقة بالتعليم الهندسي والتي بلغت العام الماضي 42 ألف طالب، وطالبت أن يكون 25 الفا فقط هذا العام، ويفترض أن هناك موافقة والتزاما بهذا المطلب، وطالبت ألا يتعدى الفارق نسبة 10% بين التعليم الحكومي والخاص، وتحدثت عن التعليم الفني وخطورته على التعليم الهندسى، أنا أساند الطموح وأن يتحرك أبناؤنا في التعليم الفني، ويتقدموا ويتطوروا ولكن وفقا للنظام والشروط، وهو الحصول على المعادلة للالتحاق بالتعليم الهندسي، وهو الشرط الذي نُصر عليه.

وتابع قائلا :" إذا تحققت هذه المطالب، نكون قد قطعنا شوطا في هذه القضية يبدأ هذا العام، وسيستمر خلال السنوات المقبلة.

وكشف النبراوي: "لدينا مشكلة قانونية تتمثل في أن القانون ينص أن كل من لديه شهادة معتمدة من وزارة التعليم العالي يحق له الالتحاق بنقابة المهندسين، وأدرس بعض التحركات التي قد اضطر إليها، إذا لم نصل إلى نتائج جيدة وبينها اللجوء إلى بعض الإجراءات لكنها محل جدل قانوني، لكنني أؤكد أنني جاد في هذا الصدد، ولدي دراستان إحداهما مهنية، وأخرى قانونية كي نستطيع تنفيذ ذلك، ومازال الأمر قيد الدراسة، وسيكون هناك تحرك في غضون الأسابيع المقبلة".

محافظ أسيوط والمشروعات القومية 

وحول الكادر وبدل التفرغ، قال نقيب المهندسين: "في الفترة بين عامي (2014 - 2018) التي توليت خلالها مسؤولية النقابة، عملت على هذا الملف بجدية، وكانت قضية الكادر موضوع بالغ الصعوبة لأن المهندسين يعملون بكل الوزارات المصرية، ولدينا أيضا مشكلة لمهندسي الصحة ونعمل على حلها بكافة السبل.

وأضاف: "بدل التفرغ حق للمهندسين، ويحتاج إلى تحرك عاجل وسريع، لأنه ثابت منذ نحو 30 عاما، وينبغي أن يرتبط بنسبة من الراتب، وأتعهد بالعمل على هذه المشكلة خلال الفترة المقبلة بمساعدتكم، ولابد أن يكون هناك جمعية عمومية داعمة لهذه الإجراءات وتوافق عليها كي لا يكون قرارا فرديا".

وشهد نقيب المهندسين طارق النبراوي، احتفالية نقابة المهندسين بتكريم الطلاب المتفوقين بمختلف الشهادات والمراحل التعليمية، وكذلك أوائل الكليات المختلفة من أبناء المهندسين وحملة الماجستير والدكتوراه من المهندسين بحضور اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والمهندس أسامة محمد أنور رئيس النقابة الفرعية بأسيوط، و أعضاء المجلس الأعلى المهندس محمد عبدالباسط، والمهندس أحمد التوني، و أعضاء مجلس نقابة أسيوط الفرعية، وبحضور  لفيف من المهندسين،  وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأولياء الأمور، وعائلات الطلاب المكرمين بالحفل.

وأشار النبراوي - إلى أن النقابة تحرص على مشاركة أعضائها في كافة الفعاليات والأنشطة الاجتماعية  المختلفة، في إطار اهتمام النقابة العامة والنقابات الفرعية بأبنائها المهندسين وعائلاتهم وتكريمهم وتشجيعهم على التفوق.

المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" 

كما أبدى النبراوي سعادته وترحيبه بلقاء محافظ أسيوط اللواء عصام سعد، حيث ناقشا واستعرضا الجهود المبذولة في المشروعات القومية والتنموية ومشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي ينفذها المهندسون المصريون من أبناء المحافظة من ذوي الخبرة في كافة المجالات.

وأشار محافظ أسيوط - إلى أن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" يستهدف 7 مراكز بالمحافظة خلال مرحلته الجديدة بإجمالي 149 قرية و894 تابعا ويجري تنفيذ مشروعات بإجمالي 1500 مشروع بتكلفة اجمالية 25 مليار جنيه.ويتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بعدد 4 مراكز هي: "ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب والفتح".

ويتولى جهاز تعمير الوادي الجديد تنفيذ المشروعات بمركزي "منفلوط وديروط" ويتولى جهاز تعمير جنوب الصعيد تنفيذ المشروعات بمركز صدفا يتضمن تطوير شامل للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولي بالرعاية بتلك القرى والنجوع.

وبدوره شدد النبراوي، على أن نقابة المهندسين تكرس وتضع كل إمكانياتها وخبراتها، إضافة إلى تقديم كل أشكال التعاون لدعم هذا المشروع القومي في كل مراحله في محافظة أسيوط، كما شدد على التعاون الكامل مع محافظ أسيوط في تفعيل أنشطة النقابة ودورها الهام في المشاركة في خطط ومشروعات التنمية التي يجري تنفيذها على أرض المحافظة، وتقديم الاستشارات الهندسية، والدورات التدريبية للعاملين في المجال الهندسي بمختلف تخصصاته، استكمالاً لدور النقابة فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية.