أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي أن بدء تشغيل الوحدة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة يسهم في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية الإمارات واستراتيجيتها الخاصة بقطاع الطاقة من خلال القيام بدور أساسي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتعزيز مسيرة الانتقال إلى مصادر طاقة آمنة وصديقة للبيئة.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بهذه المناسبة ، إن محطات براكة تسهم على نحو رئيس في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة كما تؤدي دوراً فعالاً في الحفاظ على إمدادات الطاقة واستدامتها حيث تعد المحطات استثماراً طويل الأجل لتنويع محفظة الطاقة وزيادة الاعتماد على النظيفة منها والتي تُعد أحد الأصول الجيوسياسية الرئيسة مستقبلاً إلى جانب دورها في توفير الغاز الطبيعي المسال لغايات التصدير وزيادة التمويلات الوطنية لاجتذاب الاستثمارات العالمية لدعم التطوير الاقتصادي.
وأشار إلى أن العديد من دول العالم بدأت التركيز على تطوير الطاقة النووية لمواجهة التحديات الخاصة بأمن الطاقة وتبعات التغير المناخي، الأمر الذي يؤكد نجاح الاستراتيجية الإماراتية التي تستشرف المستقبل عبر إعداد الخطط الاستباقية المدروسة إذ يهدف البرنامج النووي السلمي الإماراتي إلى تحقيق أهداف حكومة الدولة والخاصة بتأمين الطاقة واستدامتها، فضلًا عن السعي إلى الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف أن دولة الإمارات برهنت على نجاحها في تطوير البرنامج النووي السلمي وهي تواصل نهجها نحو تنويع مصادر الطاقة الصديقة للبيئة عبر دراسة وطرح برامج ومشاريع مستقبلية جديدة ومشاركة الخبرات الحالية، من أجل تعزيز أمن الطاقة والكهرباء على المستوى المحلي والعربي والعالمي وبما يسهم في الحد من التغيرات المناخية والتغلب على التحديات التي قد تنجم عنها.