EN
تشهد العاصمة الإيرانية طهران احتجاجات عارمة في هذه الأثناء، وسط غضب واسع بسبب مقتل مهسا أميني.
وأثار الموت الوحشي لـ مهسا أميني على يد الشرطة في إيران اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وتعرضت مهسا، 22 عاما، للضرب حتى الموت على أيدي شرطة الآداب بعد اعتقالها في العاصمة طهران لعدم اتباعها قوانين الحجاب الصارمة في البلاد.
وزعم أنها احتجزت بسبب ظهور بعض الشعر تحت غطاء رأسها، الذي يتعين على النساء الإيرانيات قانونا ارتداءه.
ودخلت مهسا في غيبوبة بمركز الاحتجاز وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى، ونفت شرطة الآداب تحطيم رأسها بهراوة وضربها.
وأثارت وفاتها احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء البلاد، حيث دعا الكثيرون إلى تفكيك شرطة الأخلاق التي لا ترحم.
أعمال شغب
وأحرقت المتظاهرات الحجاب في الشارع واندلعت أعمال شغب أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات مع رجال شرطة ومتظاهرين مضادين.
وبموجب القانون الإيراني، الذي يستند إلى تفسير البلاد للشريعة، يجب على النساء تغطية شعورهن بالحجاب وارتداء ملابس طويلة فضفاضة.
وشرطة الأخلاق، المعروفة أيضا باسم دورية التوجيه، هي المسؤولة عن اعتقال النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس المحافظة، ويقضون أيامهم في دوريات في الأماكن العامة المزدحمة في شاحنات خضراء وبيضاء للقضاء على السلوك والملابس “غير اللائقة”.
أما النساء اللواتي يحتجزهن رجال الشرطة فإما أن يتلقين تحذيرا أو يتم تجميعهن في شاحنة صغيرة وينقلن بعيدا إلى “منشأة إصلاحية” أو مركز شرطة حيث يتم إلقاء محاضرات عليهن حول كيفية ارتداء الملابس قبل إطلاق سراحهن إلى أقاربهن الذكور.
ومنذ 1980، تعرضت العديد من النساء للضرب حتى الموت من قبل شرطة الأخلاق القاسية، أو التعذيب لإعطائهن اعترافات كاذبة.
