أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أهمية مواصلة العمل بكل مسؤولية وإصرار من أجل الإسهام في تأمين صلابة بيتناالعربي الذي نعتز بالانتماء إليه في نطاق أشكال متطورة وخلاقة من التعاون الإعلامي.
وعبر أبوالغيط - في كلمته خلال اجتماع الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت اليوم/ الخميس/ بالقاهرة التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال - عن تقديره لأنشطة مجلس وزراء الإعلام العرب في تشجيع التعاون وتبادل التجارب فيمختلف المجالات المتنوعة التينحيي بالمناسبة الإسهامات المهنية للمنظمات والاتحاداتالتي تعمل تحت مظلةالجامعة العربية في مجالات البث الفضائي والإنتاج البرامجي والدرامي والعمل التلفزيوني والإذاعيوالتبادل الإخباري.
وقال إن قوة وحيوية الفعل العربي ترتبط بصفة عضوية بقوة وتماسك دولنا التي ما زالت البعض منها، مع الأسف، تواجه ظروفا استثنائية وصعبة فإن الرهان الأكبر يظل في تحقيق الأمن والاستقرار والبناء المؤسساتي وتعبئة قدراتنا على كافة واجهات العمل العربي المشترك بما فيها الإعلام الذي يشكل قوة دفع حقيقية نحو توطيد دعائم الترابط الإقليمي، ومد جسور الحوار والتواصل واضعين، في كل الظروف والأحوال، المصالح العربية فوق كل الاعتبارات.
وقدر عاليا جهود تنفيذ أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية بتناسق مع خطة التحرك الإعلاميالتي تهدف في المقام الأول مواصلة الدفاع عن مشروعية القضية الفلسطينيةوفي صلبها الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني والروحي للقدس التي تحتل مكانة وجدانية خاصة في قلوبنا والتي تظل مفتاح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى التجاوب مع المبادرة الفلسطينية لجعل يوم 11 مايو يوما عالميا للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يتزامن مع ذكرى اغتيال الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة تعبيرا عن التضامن المطلق مع كافة الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين من المضايقات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وهم يؤدون رسالتهم المهنية بكل نكران ذات.
وأشاد بالدور الفاعل لوسائل الإعلام العربية في التصدي لظاهرة الإرهاب والتيارات المتطرفة المسيئة لقيمنا السمحة والمهددة للأفراد والجماعات ولسلامة دولنا الوطنية، مؤكدا جدوى الاعتماد علىالإعلام الرقمي في تعزيز المبادراتفي هذا الاتجاه.
وقال إنه مما لاشك فيه أن التوصيات الصادرة عن الملتقى الإعلامي المنعقد بالمملكة الأردنية الهاشمية في شهر يوليو الماضي بشأن إدراج مادة الإعلام التربوي في مناهج التدريس ببلداننا العربية خطوة عملية لتحصين شبابنا من خطابات العنف والتضليل وتحفيز مهارات الفكر النقدي بعيدا عن القوالب النمطية الأحادية.
وأكد الأهمية الخاصة لاستحداث المرصد والمنصة المدمجة، واستكمال النظام الداخلي للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، على هدي المقاربة التوافقية التي دأبتم عليها متطلعين لبلورة إعلام عربي يمتلك مقومات كسب ثقة الرأي العام والتفاعل الموضوعيوالنزيه مع انشغالاتناالاقتصادية والاجتماعية والحقوقيةتمشيا مع ضوابطوأخلاقيات ميثاق الشرف الإعلامي العربي.
وشدد على أهمية وجود إعلام قادر على مسايرة التطور التكنولوجي والتحولات الرقمية ولاسيما في ظل هيمنة كبريات الشركات الإعلامية بما يتطلب الأمر من الإسراع بتنزيل استراتيجية موحدة في التعامل معها سواء في بعدها المالي أو على مستوى المحتوى.