الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية .. روسيا تشن عملية تعبئة عسكرية  

روسيا تشن أكبر عملية
روسيا تشن أكبر عملية تعبئة عسكرية

رغم الانتقادات الغربية التي وجهت للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن تصريحاته، التي لوح فيها بإمكانية استخدام الأسلحة النووية، أعاد مسؤول روسي كبير التأكيد على هذا التوجه، في وقت بدأت فيه روسيا، اليوم الخميس، أكبر عملية تجنيد لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال دميتري ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا من عام 2008 إلى عام 2012 ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الخميس، إن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن استخدامها للدفاع عن الأراضي المتحدة مع روسيا من أوكرانيا.

ويأتي تصريح مدفيديف الجديد، في وقت بدأت فيه روسيا، الخميس، أكبر عملية تجنيد لها منذ الحرب العالمية الثانية، بعد إعلان بوتين عن تعبئة جزئية لقوات الاحتياط في الجيش الروسي، الأربعاء.

وقال ميدفيديف، إن الاستفتاءات التي ستنظمها السلطات الروسية والانفصالية ستجرى في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية، وإنه "لا عودة إلى الوراء".

وأضاف: "سيتم قبول جمهوريات دونباس (دونيتسك ولوجانسك) والأراضي الأخرى في روسيا".

وتابع أن القوات المسلحة الروسية ستعزز حماية جميع الأراضي بشكل كبير، وقال: "أعلنت روسيا أنه ليس فقط ستقوم بالتعبئة، ولكن أيضا يمكن أن تستخدم أي أسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والمطورة، يمكن استخدامها لهذه الحماية".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر الاستفتاءات التي من المقرر إجراؤها في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا وميكولايف، عن نتائج تؤيد بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا، وفقا لرويترز.

وقد وصفت كييف وحلفاؤها الغربيون الاستفتاءات المزمعة، التي سيتم تنظيمها في غضون أيام قليلة تحت الاحتلال العسكري، بأنها صورية.

وإذا تم قبول الأراضي المحتلة رسميا في الاتحاد الروسي، حيث تسارعت الهجمات الأوكرانية المضادة في الأسابيع الأخيرة، فستكون هذه المناطق، بموجب عقيدة موسكو النووية، مؤهلة للحماية بالأسلحة النووية الروسية، وفقا لرويترز.

ولا تسيطر موسكو بشكل كامل على أي من المناطق التي من المتوقع أن تحاول ضمها، مع سيطرة الجيش الروسي على حوالي 60٪ فقط من مناطق دونيتسك و66٪ من مناطق زابوريجيا.

واتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، روسيا بانتهاك النظام العالمي "بوقاحة" عبر غزوها أوكرانيا فيما وعد بمساعدات غذائية بمليارات الدولارات ودعم توسيع مقاعد مجلس الأمن الدولي لتشمل دولا نامية.

على غرار العديد من رؤساء الدول والحكومات الذين توالوا على الكلام قبله، الثلاثاء، في اليوم الأول من أعمال الجمعية العامة، انتقد بايدن، الأربعاء، بشكل صريح روسيا التي أعلنت عن تعبئة آلاف الاحتياطيين ولوحت بالتهديد باستخدام السلاح النووي.

وقال الرئيس الأميركي: "هذه الحرب تقضي على حق أوكرانيا في الوجود، بكل بساطة".

وأضاف أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، "انتهكت بوقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة"، مضيفا أن القوات الروسية هاجمت المدارس وسكك الحديد والمستشفيات الأوكرانية كجزء من هدفها".

وأكد مسؤول في البيت الأبيض، الأربعاء، أن دول العالم لن تقبل بحجج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاستخدام السلاح النووي في الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا، محذرا من "عواقب وخيمة" إن فكرت موسكو بفعل أي شيء من هذا الصعيد.

وقال المسؤول إن "باقي دول العالم لن تقبل حجج بوتين السخيفة لتبرير استخدام سلاح نووي للدفاع عن مناطق الانفصاليين في أوكرانيا".

وأضاف "بعثنا رسائل واضحة لبوتين حول العواقب الوخيمة للتصعيد".

وشدد على أن "بوتين لديه تصور زائف للقانون الدولي مناف للواقع".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي.

وفي خطاب نادر وجهه إلى الأمة أكد بوتين أن "الأمر ليس خدعة" متهما الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا.

وقالت جماعة "أو.في.دي إنفو" المستقلة للمراقبة إن قرابة 1400 شخص في 38 مدينة روسية اعتقلوا في احتجاجات مناهضة للحرب، الأربعاء.

وقالت وسائل إعلام مستقلة إن بعض المعتقلين تلقوا استدعاءات للحضور إلى مكاتب التجنيد العسكري، الخميس، وهو أول يوم للتجنيد الإجباري.

ونفدت تذاكر الرحلات الجوية للسفر خارج روسيا بعد إعلان بوتين.

وسيواجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظراءه الأوكراني والغربيين عندما يُطلع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، المجلس، المكون من 15 عضوا، على الأوضاع في وقت لاحق، الخميس.