الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرق الوقاية من أمراض الخريف

د. مجدي بدران
د. مجدي بدران

يشهد موسم الخريف تصادمًا كبيرًا بين الهواء الدافئ الرطب والهواء البارد الجاف. يتلاشى الطقس الحار والرطب، وتصبح درجة الحرارة أكثر برودة تدريجياً. انخفاض الرطوبة فى الخريف يزيد من فرص بقاء فيروسات البرد فى الهواء، ويزيد من جفاف الأنف وتمزق الغشاء المخاطى لها، وجفاف العين والجلد ،وزيادة الأوجاع والآلام وانخفاض مستويات الطاقة ،ويزيد من معدلات العدوى بفيروسات البرد. 

اضطرابات النوم تشيع في الخريف، بالرغم من أن ساعات الليل أطول فيه. بدون نوم جيد، يمكن أن تتعرض للإجهاد المفرط وتغيرات المزاج وزيادة الوزن وأمراض القلب وقلة المناعة. 

انخفاض درجة حرارة الجو فى الخريف يعنى مزيدًا من الوقت داخل الأماكن المغلقة كالمنازل والمدارس وأماكن العمل، وتعرض أقل للهواء الطلق وأشعة الشمس، وقلة التهوية واستنشاق هواء أكثر تلوثًا بفيروسات البرد والإنفلونزا.

تتواجد فيروسات نزلات البرد طوال العام، ولكنها تزداد فى فصل الخريف. نزلات البرد هى أكثر الأمراض شيوعاً، وتصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى بفيروس من فيروسات البرد التى يصل تعدادها إلى حوالى المائتين.  معدلات نزلات البرد تكون أعلى فى الأطفال، وتتكرر نزلات البرد فيهم عدة مرات خاصة أطفال المدارس.

النساء أكثر تأثرًا بالبرد من الذكور، وتزداد التهابات الأنف والحلق أيضا فى أمهات الأطفال لبقائهن فترات أطول مع الأطفال. البرد يزيد من التهابات الحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية. تزداد مشاكل البرد مع الأطفال الرضع أقل من سنة واحدة، وكبار السن، وأمراض القلب، والدورة الدموية، والمدخنين. الأطفال المولودون فى الخريف ترتفع لديهم نسبة الإصابة بالربو الشعبى.  من مضاعفات فيروسات البرد حدوث التهابات بالجهاز التنفسى العلوى، و التهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، وتهيج حالات الربو الشعبى، والتهاب الشعب الهوائية خاصة فى الرضع وناقصى المناعة والمسنين. 

الإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وشدًة، وتنتشر فى فصلى الخريف والشتاء، وتصيب 5 %- 15% من البشر سنويًا. تشمل طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوى. تعيش فيروسات الإنفلونزا على الأسطح لعدة ساعات.

تنظيف منزلك وسيارتك ومقر عملك من الغبار يقلل تعرضك لمسببات الحساسية. تأكد من تنظيف جميع البطانيات والملاءات قبل الاستخدام. يجب التدفئة الجيدة حال انخفاض درجة حرارة الجو، والراحة في الفراش وقت المرض. يراعى تطبيق كافة التدابير الوقائية اللازمة للوقاية من الفيروسات التنفسية مثل غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا خاصة قبل لمس الأنف والفم والعين، والتباعد الجسدى عن الآخرين، وارتداء الكمامة حال الخروج للشارع. يفضل تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل أواني الأكل أو الشرب، والمناشف والمناديل.

من الأهمية تطعيم الفئات المشمولة ضد الكورونا والإنفلونزا. يستحب تناول الماء والسوائل الدافئة للأعشاب الطبيعية وورق الجوافة المحلى بعسل النحل. يفضل الحذر من شرب الشاي والقهوة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، فالكافيين الموجود فيهما يسبب إدرار البول، وبالتالى نقص سوائل الجسم مما يعرقل خفض درجة الحرارة. توفر الأعشاب أملاحًا معدنيًة هامة كالحديد والنحاس والمنجنيز والكالسيوم والكبريت والبوتاسيوم والفسفور، ومضادات أكسده متنوعة تقوى المناعة.

فيتامين سى مضاد للأكسدة، يرفع المناعة وأفضل مصادره الجوافة، والكيوى، والفلفل الملون، والبرتقال، والليمون. يفيد تناول فيتامين أ لرفع مناعة الأغشية المخاطية للجهاز التنفسى وأفضل مصادره الرخيصة الجزر والبقدونس. فيتامين د هام لكفاءة الجهاز المناعى، وأفضل مصادره على الإطلاق هى أشعة الشمس، يليها الأسماك الزيتية وصفار البيض والفول السودانى.