تحدثت صحيفتا "الرياض" و"البلاد" السعوديتان، عن دور الوساطة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأفضت إلى الإفراج عن 10 أسرى من خمس دول كانوا محتجزين في روسيا وإعادتهم إلى أوطانهم، في وقت تشهد فيه الحرب الروسية - الأوكرانية منعطفات عدة ومواقف مختلفة وصلت إلى مراحل متقدمة من الاشتباك السياسي والعسكري، ورغم ذلك تم الإفراج عن الأسرى كون الوساطة السعودية لها وزنها وثقلها في المجتمع الدولي.
فمن جانبها .. قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها تحت عنوان "دعوة للسلام"، إن موقف المملكة من الحرب الروسية - الأوكرانية معروف للجميع، وجاء من خلال الاتصال الهاتفي الذي تم في شهر مارس الماضي بين ولي العهد السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض خلاله استضافة محادثات وساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان خلال الاتصال موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يساعد في إنهاء الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار، مؤكدا أن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.
وبدورها .. أوضحت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "مكانة وتأثير"، أن سياسة السعودية الداعمة لحل الأزمات بالطرق السياسية، وتجسدها بمواقف مشرفة تعكس مكانتها الكبيرة وتأثيرها على كافة الأصعدة، وانطلاقًا من اهتمامات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود واستمرارًا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة مع الدول ذات العلاقة، نجحت وساطته بالإفراج عن أسرى عدد من الدول، ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.
وأضافت أن ذلك يعكس فاعلية دور المملكة وتأثيرها تجاه القضايا والأحداث الإقليمية والعالمية، هو محل تقدير المجتمع الدولي لأهميته في دعم جهود السلام والاستقرار، ومواجهة تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، كما تحرص على دعم حقوق الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتجدد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتعزيز مبادئ القانون الدولي والاحترام المتبادل بين الدول.