اعترف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، اليوم الأربعاء، بأنه لا يرى طرقًا غير مؤلمة لهزيمة التضخم في البلاد.
وقال باول: "أود أن تكون هناك طريقة غير مؤلمة لخفض التضخم. لكن لا توجد طريقة".
وأضاف: "لذلك نحن بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة إلى النقطة التي يكون لدينا فيها تأثير كبير على خفض التضخم”.
ويتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلي رفع أسعار الفائدة إلى ما يصل إلى 4.6٪ في عام 2023 قبل أن يتوقف البنك المركزي عن معركته ضد التضخم المرتفع، وفقا لمتوسط توقعاته الصادرة اليوم "الأربعاء".
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم، أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 3٪ و3.25٪، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2008.
وأظهر ما يسمى بمخطط النقاط أن ستة من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الـ 19 سيرفعون أسعار الفائدة إلى نطاق 4.75٪ -5٪ في العام المقبل.
ومن المتوقع أن تؤدي سلسلة الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة إلى إبطاء الاقتصاد.
ارتفاع البطالة وانخفاض النمو
وأظهر ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن معدل البطالة من المتوقع أن يرتفع إلى 4.4٪ بحلول العام المقبل بدلا من 3.7٪ حاليا.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.2٪ فقط لعام 2022.
ومن المتوقع أن ينخفض التضخم الرئيسي، الذي يقاس بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 5.4٪ هذا العام.
ويرى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم سيعود في نهاية المطاف إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ بحلول عام 2025.