EN 
حث أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمريكا على اتخاذ إجراءات انتقامية إذا ما تذرعت روسيا بضربات نووية ضد أوكرانيا.
وطلب ميخايلو بودولياك، كبير مساعدي زيلينسكي، من أمريكا وحلفاء آخرين تحديد عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وقال بودولياك: “تحتاج الدول النووية الأخرى إلى القول بحزم شديد إنه بمجرد أن تفكر روسيا حتى في تنفيذ ضربات نووية على أراض أجنبية، في هذه الحالة أراضي أوكرانيا، ستكون هناك ضربات نووية انتقامية سريعة لتدمير مواقع الإطلاق النووي في روسيا”.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجمات نووية في خطاب متلفز اليوم الأربعاء، مؤكدا أن التهديدات “ليست خدعة”.
واستخدم بوتين نفس الخطاب للدعوة إلى تعبئة جزئية للمواطنين الروس ذوي الخبرة العسكرية للانضمام إلى الحرب.
وكثفت روسيا إجراءاتها العسكرية منذ أن بدأت أوكرانيا هجوما مضادا قويا يستعيد الأراضي الرئيسية ويدمر المعدات الروسية.
ورد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التهديدات في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ووصف تصرفات بوتين بأنها “مشينة”.
وأضاف: “أمريكا مستعدة لمتابعة إجراءات حاسمة للحد من التسلح. لا يمكن الانتصار في حرب نووية ويجب ألا تخاض أبدا”.
وهدد بوتين بشن هجمات نووية عدة مرات منذ غزو أوكرانيا في فبراير، لكن تحذيره الأخير جعل المحللين يعيدون النظر فيما إذا كانت التهديدات لها أي وزن.
وقال بودولياك، إن “جدية بوتين أمر لا يمكن التنبؤ به”.
وأضاف: “من الصعب إجراء تنبؤات عندما يكون الشخص غير عقلاني . لدينا دولة كبيرة تدخل الأراضي الأوكرانية، وتبدأ حربا، وتستولي على بعض الأراضي، ثم تقول إن هذه الأراضي هي الآن لنا، وإذا حاولت استعادتها فسنستخدم الأسلحة النووية. يبدو الأمر سخيفا للغاية، وعلاوة على ذلك فهو يدمر النظام العالمي بأكمله للردع النووي”.
