بعد ساعات فقط من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوروبا بحرب نووية، يبحث البريطانيون بالفعل عن أماكن يتجنبونها إذا ضغط على الزر الأحمر.
وفي خطاب مثير للقلق، أعلن بوتين أنه سيتم إرسال المجندين الجدد إلى الحرب في وقت مبكر من اليوم، بعدما وقع مرسوم التعبئة الجزئية بالفعل.
وفيما بدا أنه تهديد كبير للغرب، أشار الرئيس الروسي إلى أنه مستعد لشن ضربات نووية ردا على الهجمات على أراضيه.
وزعم أن روسيا لديها الكثير من الأسلحة للرد على الابتزاز النووي الواضح من قبل الغرب، معلنا أنه سيستخدم كل الوسائل الضرورية ضد أولئك الذين يحاولون إخضاع الأمة، بما في ذلك النازيون الجدد في أوكرانيا.
ومع اقتراب خطابه من نهايته، أضاف: “أنا لا أخادع”.
وقال بوتين: “لهذا السبب طلبت من وزارة الدفاع الموافقة على التعبئة الجزئية”.
وقد أصابت هذه الكلمات الكثيرين بالذعر.
38 هدفا في بريطانيا
وتم تحديد النقاط الساخنة في بريطانيا لإسقاط القنابل النووية من الجيش الروسي، حيث يخشى أن تكون 38 بلدة ومدينة أكثر عرضة للخطر من ضربة محتملة على خريطة تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت صحيفة “ديلي ستار” أن مسؤولي الدفاع في الحكومة قاموا قبل حوالي 50 عاما بتجميع قائمة تضم 106 مواقع اعتقدوا أن روسيا ستكون مستعدة لضربها، ووصفوا تلك المناطق بأنها “أهداف نووية محتملة”.
وتم توقيع الخطط من قبل مكتب رئيس الوزراء في عهد إدوارد هيث، وكانت الملاحظات المخيفة في ذلك الوقت تعتقد أن روسيا ستهاجم في “حرب شاملة”.
وثائق سرية
وأظهرت الوثائق التي رفعت عنها السرية والتي يحتفظ بها الأرشيف الوطني توقعات حكومية لما يصل إلى 150 صاروخا نوويا وعددا غير معروف من عمليات الإطلاق النووية من غواصات تضرب المملكة المتحدة، والنقاط الساخنة التي من المقرر أن تستهدفها.
وكان من المقرر أن تشمل الأهداف في ذلك الوقت وسط لندن وإدنبرة وتيسايد وليستر ومانشستر وليفربول وجلاسكو وهال ويورك ودوفر وكامبريدج وميدستون وهدرسفيلد وولفرهامبتون وكوفنتري وشيفيلد.
قنبلة نووية علي لندن
ومن شأن قنبلة نووية واحدة فقط ألقيت على لندن أن تقضي على ما يقرب من ستة ملايين شخص، وستبتلع تداعيات الانفجار ريدينغ وبيدفورد وساوثيند وتمتد حتى برايتون.
وقال خبير الدفاع العالمي الشهير، البروفيسور أنتوني جليس، لصحيفة ديلي ستار: “إنها مجرد تهديدات وتهديدات وتهديدات”.
وأضاف: “بوتين رجل من الكي جي بي وتوجيه التهديدات كان سهم الكي جي بي في التجارة، لقد كانوا سادة سابقين في ذلك”.