قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سابقة تاريخية في مصر.. المرأة تتقلد جميع المناصب دون استثناء آخرها بالأزهر

المرأة المصرية
المرأة المصرية
×

لم تترك المرأة المصرية مجالا إلا وتبوأت فيه مكانة رفيعة وحصلت على كل الألقاب، سواء داخل الحكومة أو البرلمان أو السلك القضائي وأخيرا الأزهر الشريف.

وجاءت موافقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ندب الدكتورة نهلة الصعيدي، لتولي مهام منصب مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين؛ لتكتب صفحة من نور في التاريخ بوصول المصريات كل المراتب والمسميات الوظيفية بمختلف تخصصاتها.

نهلة الصعيدي مستشارا لشيخ الأزهر

ووافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ندب الدكتورة نهلة الصعيدي، لتولي مهام منصب مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، بجانب توليها مهام مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.

ويعد قرار تعيين "الصعيدي" كمستشار لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هو الأول من نوعه في تاريخ الأزهر الشريف، فلم يسبق أن صدر قرار مماثل بتولي امرأة منصب قيادي ومستشار شيخ الأزهر.

وتخرجت نهلة الصعيدي من جامعة الأزهر في العام 1996، وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، وحصلت على الماجستير في البلاغة والنقد في العام 2001، والدكتوراه في نفس التخصص في العام 2004.

وتدرجت "الصعيدي" وظيفيا في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، من معيد لمدرس مساعد، ثم من مدرس مساعد إلى أستاذ مساعد ثم إلى أستاذ دكتور، ولها العديد من المؤلفات من بينها : أضواء البيان، أساس البديع، الأزهر في ماضيه وحاضره.

وشاركت نهلة الصعيدي في العديد من المؤتمرات العلمية والمحافل الدولية بالعديد من الأبحاث المختلفة، كما ناقشت العديد من الرسائل العلمية.

المرأة المصرية من الثورة للمناصب

وللمرأة المصرية دور فعال ومشاركة فعلية في الدولة منذ مشاركتها في ثورة 1919 التي ساعدتها على تصحيح أوضاعها وتكريس مكانتها وأهميتها في المجتمع، حيث كانت الثورة نقطة تحول فاصلة في تاريخ مصر وأحدثت تغييرات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية، ووضع المرأة التي عانت تهميشًا وتمييزًا وحرمانا من التعليم لسنوات عديدة.

وكان للمرأة المصرية نصيب الأسد فى التغييرات الاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري على مر العصور بفضل جهود الرائدات الأوائل ومن أبرزهن: هدى شعراوي، وصفية زغلول، وسيزا نبراوي وغيرهن من سيدات مصر.

وانتقلت المرأة المصرية من مشاركتها في الثورة إلى دورها الفعال في الدولة، وتقلدها جميع المناصب بالدولة المصرية الحديثة، حيث تقلدت المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أرفع المناصب القيادية بالدولة واستردت الكثير من حقوقها الضائعة القانونية والاجتماعية والاقتصادية.

وسعى الرئيس السيسي خلال السنوات الماضيةلتمكين المرأة المصريةفي عدد من المشروعات والوظائف والمناصب القيادية للدولة المصرية، فعلى مدار التاريخ المصري الطويل، وجيلا بعد جيل،أثبتت المرأة المصرية، أنها طرف أساسي في معادلة الوطن، وشريك مكتمل في جميع معاركه وحروبه وتحدياته.

الدولة المصرية دائما منصفة للمرأة

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة هبة السمري، مدير مركز المرأة جامعة القاهرة، إن الدكتورة نهلة الصعيدي سوف تكون على قدر المسئولية بعد اختيارها لمنصب أول مستشارة لشيخ الأزهر، وسوف تكتب في التاريخ أنها أول مستشارة لشيخ الأزهر، ويجب عليها أن تثبت جدارتها وهي بالفعل قادرة على ذلك.

وأضافت "السمري" - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنها توجه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لدعمه المستمر لدور المرأة، وإيمانه بقدرات المصريات، حيث لهن دورا كبيرا على مر التاريخ الإسلامي، ويعد ذلك "التعيين إنجازا كبيرا ومناصرة للمرأة المصرية".

وطالبت "السمري" بضرورة إبراز تلك الجهود العظيمة والمواقف الإيجابية التي تقوم بها الدولة لصالح المرأة، كما نبرز جميع المشكلات التي تواجه المرأة على السوشيال ميديا، مؤكدة أن المرأة حققت الكثير والكثير، خاصة منذ تولي الرئيس السيسي، فأصبحت "المرأة تحتل العديد من المناصب القيادية بالدولة".

ومن ناحية أخرى، ألزم البنك المركزي المصري جميع البنوك بضرورة منح المرأة مقعدين على الأقل في جميع مجالس إدارات البنوك، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بضرورة تمكين المرأة ومشاركتها في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار.

أول كسر للحاجز الاجتماعي والثقافي

ونالت المرأة المصرية العديد من الامتيازات في عهد الرئيس السيسي، وظهر هذا بوضوح من خلال تقلدها للعديد من المناصب وحصولها على مكاسب غير مسبوقة لم تحصل عليها من قبل سواء على مستوى التمكين السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

وقد شاهدنا المرأة محافظًا لأول مرة، ورئيسا لمحكمة، الذي اعتبر أول كسر للحاجز الاجتماعي والثقافي بالإضافة إلى زيادة نسبة تمثيلها في مجلس النواب، حيث جاهد الرئيس السيسي من أجل تتويج المرأة المصرية، كما تولت المرأة مناصب بمجلس الدولة والنيابة العامة، الأمر "الذي أثلج قلوب جميع المصريين".

والجدير بالذكر، أن المرأة المصرية تعد شريكا رئيسيا في التنمية وبناء الدولة، وتحرض على أن تكون حاضرة بقوة في كل حدث سياسي أو استحقاق دستوري، ودائما ما تتصدر المرأة الصفوف الأولى وتكون في طليعة المشاركين بكل ما يسهم فى دعم واستقرار الوطن والدفاع عنه ضد أية مخاطر.

وفي كل يوم، تثبت المرأة قدرتها الفائقة على تحمل مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية كشريك فاعل في المجتمع، واعية لما يدور حولها مؤمنة بوطنها متطلعة لمستقبلها ومستقبل أسرتها بالكفاح والمثابرة، وهذا ليس بجديد، فـ تاريخ المرأة المصرية عبر العصور، "تاريخ مشرف وناصع".

مناصب مهمة تقلدنها النساء المصريات

ونتيجة لهذا الدعم الكبير من القيادة السياسية للمرأة طول السنوات الـ8 الماضية، كان هناك العديد من المكتسبات التي حظيت بها المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي، ومنها:

  • تعيين سيدة مستشارة للأمن القومي لرئيس الجمهورية عام 2014 لأول مرة منذ 40 عاما.
  • تعيين مساعدة لوزير العدل في شئون المرأة والطفل عام 2015.
  • تعيين المرأة الريفية وذات الإعاقة في المجلس القومي للمرأة عام 2016.
  • تعيين أول سيدة محافظ في محافظة البحيرة عام 2017 وفي محافظة دمياط عام 2018.
  • زيادة نسبة شغل المرأة منصب نائب وزير من 17% في عام 2017.
  • إلى 27% في عام 2018 إلى 31% عام 2019.
  • إعلان عام 2017 عام المرأة المصرية لأول مرة في تاريخ مصر.
  • اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 في عام 2017.
  • تعيين أول رئيس للمحكمة الاقتصادية سيدة في 2018.
  • زيادة نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان إلى 25% وهي الأعلى في تاريخ البرلمان.