EN
حادث مأساوي عاشته الأردن، بانهيار مبنى أسفر عن مقتل 14 شخص، وحزن الكثير لوجود طفلة رضيعة لم يظهر جثمانها بعد انهيار مبنى مكون من أربعة طوابق فوقها.
انهيار مبنى مكون من 4 طوابق في الأردن
30 ساعة مرت في قلق وحزن من اختفاء جثمان الطفلة الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها أربعة أشهر، لم تظهر بين الأنقاض ولم يسمع أحد صوتها منذ انهيار المبنى في جبل اللوبيدة بعمان في 13 سبتمبر.
ووفقا لصحيفة “مترو” البريطانية، ظلت تصرخ والدة الطفلة الرضيعة، إسراء رائد (26 عاما) بالصراخ عند وصولها مكان الحادث وتقول: “أين طفلتي، أين ابنتي؟”.
أطلقت شرطة الأردن عملية بحث واسعة النطاق، بعد أن قيل إن حوالي 25 شخصا كانوا بالداخل، ورغم فقدان جثمان الطفلة الرضيعة لمدة تزيد عن 30 ساعة لكن مشاعر الأم لا تكذب، إذ ظلت تصرح أن ابنتها حية.
ساعة تمر تلو الأخرى، تترجى فيها إسراء القوات باستمرار البحث، حيث كشفت والدتها أن لديها شعور داخلي بأن ابنتها على قيد الحياة.
العثور على رضيعة حية أسفل أنقاض مبنى
كانت المفاجأة للجميع حين عثر ت القوات على الطفلة الرضيعة وهي حية وفي حالة جيدة، وهو أمر لايصدق بالنسبة إلى عمرها الذي لا يتجاوز 4 أشهر.
وفي مقطع فيديو مؤثر، تم توثيق لحظة إخراج الطفلة الرضيعة بين الحطام وهي مغطاة بالكامل بالغبار، لكنها كانت تتنفس، وتم تسليمها من منقذ إلى آخر بسرعة وتم نقلها إلى المستشفى.
وقالت الام أنها كانت قد تركت طفلتها مع صديقتها في قبو المبنى، لممارسة عملها وهو توصيل طلب من شركة مستحضرات التجميل الخاصة بها.
أيقونة الأمل والحياة
وقالت إسراء لوكالة الأنباء الفرنسية: "كان لدي شعور داخلي بأنها على قيد الحياة ، وطمأنني زوجي بأنها تنتظرنا"، وتابعت: “كنت أعلم أنها كانت هي من خلال ملابسهاالوردية. لا يمكن للكلمات أن تصف مدى سعادتي”.
وصفت قوات الدفاع المدني الأردني إن اللقطات الجديدة لإنقاذ الطفلة أظهرت لحظات لن تنسى أبدا، وأضاف بيان أن صورة الطفلة البالغة من العمر أربعة أشهر ستبقى أيقونة الأمل والحياة، وكان قد أمر النائب العام الأردني باعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بالقضية.
