قال الدكتور ممدوح فاروق مدير متحف إيمحتب بسقارة، إن مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "أخلاقنا الجميلة"، تعيدنا إلى جذورنا القديمة، حيث تأسس البيت المصري القديم على العدالة والصدق والحق، وكان للأسرة المصرية معايير خاصة: "حتى المجتمع الإلهي الذي كان يقدسه، كان البيت الصغير عبارة عن جزء منه كنموذج".
البيت المصرى
وأضاف خلال حواره برنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: " الزوج كان يحترم زوجته، والابن كان يسمع ويطيع الأب"، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية القديمة أرست قواعد منذ آلاف السنوات، وكان في البيت المصري عقود زواج وحق المرأة عند الانفصال وتعلم الطفل الصغير بر الوالدين وعدم إيذاء الحيوانات وعدم تلويث نهر النيل.
وتابع، أن البيت المصري كان عبارة عن نموذج مصغر للمجتمع الإلهي الذي يقدسه، وفي المقابر كُتبت عبارة "لقد أعطيت الخبز للجائع والجعة للعطشان"، وهي جملة يتناقلها معظم كبار الموظفين في مقابرهم.
وبالنسبة للأخلاق، قال الحكيم بتاح حتب "لا تكن متكبرا بعلمك وشاور الجاهل والعاطل، فالعلم نهاية له"، و"إذا كنت بين الجالسين على مائدة، وهناك من أكبر منك مقاما فخذ ما يوضع لك".
كما اهتمّ المصريون القدماء باختيار الأصدقاء "إذا كنت تبحث عن أخلاق من تريد مصاحبته فلا تسأل عنه، ولكن كن مقربا إليه وكن معه"، بالإضافة إلى أخلاق بر الوالدين مثل "جميل أن يطيع الابن أبيه، فإن الإله يحب ذلك"، و"لقد صببت الماء لأبي وأمي في حياتهما الأبدية"، و"ضاعف مقدار خبزك لأمك واحملها كما حملتك في شهور".
أيضا، اهتم المصريون بعدم السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل "لا تسخر من أعمى"، و"لا تستهزئ بأعرج"، بالإضافة إلى احترام كبار السن مثل "لا تسب من هو أكبر منك سنا، وإذا سبك فكن ملتزم الصمت".