عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار اجتماعاً، بمقر وزارة السياحة والآثار بالزمالك، لمتابعة الموقف التنفيذى لآخر مستجدات الأعمال الخاصة بتنفيذ مشروعات التحول الرقمى التى تأتى فى إطار بروتوكول التعاون المشترك الذى تم توقيعه بين الوزارتين فى نوفمبر 2020، بشأن تطوير البنية التكنولوجية لوزارة السياحة والآثار والتى يأتى من بينها مشروعات ميكنة الخدمات السياحية، ونظام إدارة النظم الجغرافية، وربط وتغطية المواقع الأثرية والمتاحف بخدمة الإنترنت.

وخلال الاجتماع؛ أعرب الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تقديره للجهود التى بذلها الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق وما تم تحقيقه من إنجازات فى إطار التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والآثار خلال الأعوام الماضية، لافتا إلى الاجتماعات الدورية التى كان يتم عقدها بين الوزارتين لبحث محاور هذا التعاون والتأكد مما تم إنجازه فى كل هذه الملفات، معربا عن ثقته فى استمرار هذا التعاون لإنجاز ما تبقى من اعمال، واستحداث محاور جديدة للتعاون بين الوزارتين.

وفى مستهل كلمته خلال الاجتماع؛ أعرب أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن تقديره للتعاون المثمر والمستمر بين وزارتى السياحة والآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا على استمرار هذا التعاون، كما أكد على أن التحول الرقمى يعد من أهم أهداف استراتيجية التنمية المستدامة لوزارة السياحة والآثار.
وتناول الاجتماع الموقف التنفيذى لمستجدات الأعمال الخاصة برفع كفاءة سرعات الإنترنت بالمنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ استعدادا لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" فى نوفمبر القادم؛ حيث تم الإشارة إلى انتهاء أعمال رفع كفاءة سرعات الانترنت بالكامل لعدد 47 منشأة فندقية، ومن المقرر الانتهاء من جاهزية 53 منشأة فندقية المتبقية خلال الأسبوعين القادمين.
وتم التأكيد على ضرورة التزام المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ برفع كفاءة خدمة سرعات الإنترنت بها والمحددة وفقا لتصنيف كل منها مع الالتزام بالتوقيتات المحددة.

كما تم استعراض الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى من مشروع رفع كفاءة سرعات الإنترنت فى باقى المحافظات على مستوى الجمهورية، والتى تشمل المنشآت الفندقية بمحافظتى القاهرة والجيزة فئات أربع وخمس نجوم، حيث تم الانتهاء من 46 منشأة فندقية منها، ومن المقرر البدء فى المرحلة الثانية والتى تشمل مدينتى الغردقة ومرسى علم بمحافظة البحر الأحمر ومحافظات الأقصر وأسوان والإسكندرية وباقى المنشآت الفندقية بمحافظة جنوب سيناء فئات الأربع والخمس نجوم وذلك اعتبارا من أول أكتوبر القادم. وتشمل هذه المرحلة ما يزيد عن 340 منشأة فندقية.

وتطرق الاجتماع إلى الموقف التنفيذى لباقى المشروعات الخاصة بالتحول الرقمى فى ضوء بروتوكول التعاون بين الوزارتين، والتى من بينها مشروع تطوير البوابة الرسمية (الخدمية) لوزارة السياحة والآثار والتى أطلقتها الوزارة فى شهر أغسطس الماضى فى نسختها التجريبية، ومشروع تطبيق القصور التاريخية، ومشروع تطوير خدمات طلبات البعثات الأثرية وميكنة دورة العمل، ورقمنة الوثائق وأرشفة جميع الأوراق والملفات المتداولة بوزارة السياحة والآثار حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الأرشفة الإلكترونية لما يقرب من 14 مليون ورقة للوزارة فى إطار عملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة. هذا بالإضافة إلى استعراض ما تم إنجازه فى مشروع ميكنة الخدمات السياحية؛ حيث تم الانتهاء من ميكنة 55 خدمة من خدمات المنشآت الفندقية والشركات السياحية وتم إطلاقها على البوابة الرسمية (الخدمية) لوزارة السياحة والآثار.

ومن المقرر أن تنظم وزارة السياحة والآثار ورشة عمل بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية ويشارك فيها ممثلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات)، بحضور ممثلى شركات الاتصالات، وممثلى ومديرى المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ؛ وذلك بهدف وضع الحلول النهائية للتحديات التى تواجهها هذه الاطراف والانتهاء منها طبقا للتوقيتات المحددة.

كما اتفق الجانبان على إصدار طوابع بريد تذكارية احتفالا بذكرى مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات و100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون والترويج لها، بالإضافة إلى الترويج لمتحف البريد المصرى بميدان العتبة بالقاهرة والذى افتتحه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تطويره فى شهر يوليو الماضى، حيث يضم المتحف العديد من الكنوز والمقتنيات النادرة التى تبرز تطور دور البريد وخدماته عبر العصور؛ حيث تم تطبيق أحدث التقنيات التكنولوجية لتطوير وسائل عرض مقتنيات المتحف وعرضها بالشكل الحضارى الذى يعكس عراقة مؤسسة البريد المصرى ويمزج بين الأصالة والحداثة.

يذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أهدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مركبة أثرية لنقل المواد البريدية موديل عام 1870 والتى كانت ضمن مقتنيات متحف المركبات الملكية لتنضم إلى مقتنيات متحف البريد المصرى على سبيل الإعارة.