قررت محكمة جنح مستأنف قنا، اليوم الأربعاء، تأجيل قضية أطباء قنا لجلسة يوم 27 سبتمبر لإعادة المرافعة مع حضور المتهمين، فى التهم الموجهة إليهم بالإهمال وفقدان بصر الطفلة تسبيح.
وشهدت جلسة اليوم الأربعاء، حضور والدة الطفلة المجنى عليها ، والطفلة وعدد من أسرتها، فضلاً عن وجود فريق من نقابة الأطباء العامة والفرعية بقنا لمساندة زملائهم الأطباء.
ترجع وقائع القضية لـ شهر يوليو ٢٠١٩، عندما وضعت ربة منزل بمركز نقاده، توأمها "عمر"و"تسبيح" داخل مستشفى خاص، و وضع الطفلين بحضانة خاصة، توفى الطفل "عمر" بعد أيام، واستمرت "تسبيح" فى الحضّانة لمدة أسبوعين.
وللتخفيف من تكاليف الحضانة، نقلت الأم طفلتها لحضانة مستشفى قنا العام لاستكمال فترة الرعاية المطلوبة، و بعدها بأيام اكتشفت أن طفلتها فقدت بصرها، وتبين من تقرير الطب الشرعي، أن إهمال حدث داخل المستشفى، ما دفعها لرفع دعوى قضائية ضد أطباء قسم الأطفال.
وأصدرت محكمة جنح قسم قنا، سبتمبر ٢٠٢١ حكماً بمعاقبة ١٦ طبيبًا، بالسجن عامين وغرامة ١٠٠ ألف جنيه لكل منهم، بتهمة الإهمال الطبي الذي نتج عنه فقدان الطفلة "تسبيح" لبصرها مدى الحياة، و جرى استئناف الحكم.
وقالت أنغام جابر"والدة الطفلة"، اكتشفت فقدان طفلتى لبصرها بعد 40 يوماً من وجودها في حضانة المستشفي فذهبت إلي طبيب خاص و أخبرنى وقتها بأن ابنتى تعانى انفصال في شبكة القرنية، فذهبت إلى أطباء بالقاهرة لتوقيع الكشف الطبي عليها وتبين استحالة عودة بصرها مرة أخرى نتيجة الإهمال، فتقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد الأطباء، لتقصيرهم و تسببهم في فقدان نظر طفلتى تسبيح، و أصدرت المحكمة حكمها بالسجن وغرامة، ثم استأنف الأطباء علي الحكم، ومازلنا ننتظر القرار الأخير.
وفى المقابل، أكد الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، دعم نقابة الأطباء الكامل للأطباء فى القضية، مع على احترامه الكامل فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى الذي ينظر في قضايا الضرر الطبى بالقوانين الحالية المعمول بها.