علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الاستفتاءات التي تعتزم المناطق الموالية لروسيا تنظيمها بمناطق أوكرانية، خاضعة لسيطرة موسكو.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور "أشكر جميع أصدقاء أوكرانيا وشركائها على إدانتهم الشديدة والحازمة لنوايا روسيا تنظيم استفتاء زائف آخر".
وأضاف "مواقفنا لا تتغير من ضجيج أو أي إعلانات من مكان ما.. ولدينا الدعم الكامل من شركائنا في هذا".
وأشار زيلينسكي إلى أن ناك المزيد من الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية، تشمل الاستخبارات وقوات العمليات الخاصة والحرس الوطني والشرطة، وحرس الحدود.
وأكد أن الوضع على خط المواجهة مع القوات الروسية، يُظهر بوضوح أن زمام المبادرة مع أوكرانيا.
واعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن تهديد روسيا بالاستفتاءات، يعكس خوفها من الهزيمة.
وفي وقت سابق، أعلنت مناطق انفصالية موالية لروسيا، في دونباس شرق أوكرانيا، وخيرسون جنوب البلاد، تنظيم استفتاءات عاجلة بشأن الانضمام إلى موسكو، ما اعتبره محللون تصعيدا خطيرا ينعكس على الحرب المستمرة منذ حوالي 7 أشهر.
وتعتزم مقاطعة زابوريجيا، وخيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، تنظيم استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر.
كما أعلنت جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين، تنظيم استفتاء مماثل في نفس الفترة، واللتين اعترف بهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دولتين مستقلتين قبيل بدء الحرب.
من جهتها، انتقدت أوكرانيا الاستفتاءات التي دعت إليها السلطات الانفصالية الموالية لموسكو، قائلة إن "هذه الاستفتاءات الزائفة.. لن يكون لها عواقب قانونية".
وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أن هذا التصويت "لن يغير الهيكل الإداري الإقليمي والحدود المعترف بها دوليا لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن كييف والمجتمع الدولي لن يعترفوا بنتائج الاستفتاءات التي لا قيمة لها.
واعتبرت أنها "محاولة أخرى لروسيا لإضفاء الشرعية على عواقب حربها العدوانية ضد أوكرانيا"، مطالبة الشركاء الدوليين بإدانة نية موسكو بشدة إجراء "تصويت غير قانوني"، وفرض عقوبات جديدة على الروس.
تأتي الاستفتاءات بعد تحقيق القوات الأوكرانية تقدما ملحوظا خلال الأيام الماضية، في إطار هجوم مضاد بدأ قبل أسبوعين لاستعادة مدن وبلدات تحت السيطرة الروسية منذ أشهر.