أفادت وسائل إعلام محلية في إيران، بأن مجموعة قراصنة "أنونيموس"، المتخصصة في التسلل إلى مواقع الانترنت، نفذت هجوما إلكترونيا على الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية ما أدى إلى تعطيله.
وقالت "إيران إنترناشيونال" إن مجموعة القراصنة وجهت رسالة للشعب الإيراني جاء فيها "نحن هنا معكم.. بدأت العملية ضد إيران.. انتظرونا".
يأتي ذلك تزامنا مع اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران، على خلفية مقتل الشابة "مهسا أميني" على يد "شرطة الأخلاق".
وخرج المتظاهرون في العاصمة طهران، وشوارع في مدينة سنندج غربي إيران، وغيرها من المدن، تنديدا بوفاة مهسا أميني.
وردد المحتجون هتافات "الموت للدكتاتور"، كما ظهرت النساء وهن يخلعن الحجاب ويلوحن به، احتجاجا على سياسة الحجاب الإلزامي في البلاد.
فيما أشارت منظمات حقوقية إلى مقتل رجلين برصاص قوات الأمن، في مدينة سقز الكردية، وقتل اثنين آخرين في بلدة ديواندره، وآخر في دهكلان.
وأكد المتظاهرون أن احتجاجاتهم تهدف إلى إسقاط النظام بأكمله، مرددين هتافات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي ونجله.
من جهته، قال قائد شرطة طهران الكبرى، حسين رحيمي تعليقا على مقتل مهسا أميني إن "الحادث كان مؤسفًا بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث".
وأوضح أن اتهامات كاذبة وُجهت ضد الشرطة الإيرانية، وأن أميني لم تتعرض لأذى جسدي أثناء وبعد احتجازها، مضيفا أن الشرطة "فعلت كل شيء" لإبقائها على قيد الحياة.
بدوره، أمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزير الداخلية أحمد وحيدي بـ"التحقيق في سبب الحادث بشكل عاجل وباهتمام خاص".
في حين قالت الشرطة إنها لم تتعامل بعنف ولم يحدث أي اتصال جسدي بين الضباط وأميني أثناء وجودها رهن الاحتجاز.
وزعمت شرطة طهران أن مهسا أميني البالغة 22 عاما، أصيبت بنوبة قلبية أثناء الاحتجاز، بينما قالت عائلتها إنها لم يكن لديها تاريخ من أمراض القلب.
بينما أعلنت عائلة مهسا أميني أنها لن تتنازل عن حق ابنتها وستلاحق المتسببين في وفاتها بكل الطرق القانونية الممكنة.