أفادت وسائل إعلام أجنبية، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا تستعد لإعلان التعبئة العامة في الجيش استعدادا لشن حرب شاملة مع أوكرانيا، وذلك في أعقاب إدخال تعديلات على قانون التعبئة العامة في مجلس الدوما الروسي، وكذلك إعلان عدد من المقاطعات والمناطق في أوكرانيا نيتها إجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا، وهو ما ينذر بنشوب حرب واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت السيناتور في مجلس الاتحاد الروسي، أولجا كوفيتيدي، إن التعديلات التي تم إدخالها على القانون الجنائي بشأن السجن لمدة 15 عاما على كل من يتم تجنيده في الجيش ويستسلم بشكل طوعي، أو الهروب من مواقع القتال خلال أوقات الحرب، لا تعني على الإطلاق إعلان التعبئة العامة في روسيا.

وأشارت كوفيتيدي إلى أنه وفقا للتعديلات التي تم إدخالها على القانون ستسري فقط في أوقات الحرب أو في وقت إعلان الأحكام العرفية في البلاد، موضحة أن تلك الإجراءات المتشددة لن يتم تطبيقها عندما يكون الوضع مستقرا في الدولة.

في وقت سابق يوم الثلاثاء، وافق مجلس الدوما على تعديلات على القانون الجنائي، والتي بموجبها سيتم اعتبار الاستسلام الطوعي أو الهروب غير المصرح به أثناء القتال عملا يُعاقب عليه بالسجن لمدة تتراوح من 10 إلى 15 عاما.

السيناريوهات المحتملة والعقيدة النووية الروسية

ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، انه في حال إعلان التعبئة العامة، فسيتم استدعاء كل من تتراوح أعمارهم من 18 إلى 50 عاما، بالإضافة إلى كل من لديهم بطاقة هوية عسكرية.

وستتم عملية الاستدعاء على 3 فئات، حيث تشمل الفئة الأولى الجنود والبحارة والرقباء وضباط الصف ورجال البحرية الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا.

وستشمل الفئة الثانيةالجنود والبحارة والرقباء وضباط الصف وضباط الصف دون سن 45 والضباط الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا والرائد والملازم أول ونقباء من الرتب الثانية والثالثة تحت سن الـ 60 عاما.

أما الفئة الثالثة تشمل الجنود والبحارة والرقباء وضباط الصف وضباط الصف الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والضباط تحت سن الستين والرائد والملازم أول ونقباء من الرتب الثانية والثالثة تحت سن 65.

العقيدة النووية

تنص العقيدة النووية الروسية وفقا للمسؤولين الروس على أن القيادة الروسية يحق لها استخدام السلاح النووي في حال تعرض أراضي الدولة لأي اعتداء أو خطر يهدد أمنها وسلامتها.

وبعد إعلان جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين في دونباس، نيتهما الانضمام إلى روسيا، فإن ذلك سيعني أن تلك الأراضي ستصبح جزءا من روسيا، وهو ما يخول للجيش الروسي الدفاع عنها بأي وسيلة كانت، بما في ذلك استخدام السلاح النووي وفقا للعقيدة النووية الروسية.

لكن في الوقت ذاته، رأى متابعون أنه لا يمكن الجزم بأن موسكو قد تقدم على استخدام السلاح النووي خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

النصر أو الحرب النووية.. قرارات عاجلة من روسيا تظهر إصابة بوتين بالذعر

التهديد الأكبر.. هل حلف الناتو في حالة حرب مع روسيا؟