EN
تسعى دوماً أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية إلى دعم الشباب ووضعهم في مقدمة الأولويات، حيث شهدت مصر في الآونة الاخيرة مجموعة من المبادرات التي تصل في مصلحة الشباب بشكل كبير، مما يساهم في نهـوض وتطـور المجتمع وتعزيـز الشراكة بين كافة فئات المجتمع، وتحقيق رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، أطلق الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة مبادرة "ساند" لدعم وتشجيع الشباب على مواجهة التغيرات المجتمعية، وذلك بتنظيم الإدارة المركزية لتنمية الشباب، ووحدة السياسات وتطوير الأعمال ومكتب مساعد ومعاون الوزير للسياسات والتنمية الشبابية.
الاهتمام بتأهيل الشباب
وخلال إطلاق المبادرة، قال وزير الشباب والرياضة: "نولى بالغ الاهتمام بالمبادرات والبرامج والمشروعات المتعلقة المرتبطة بتأهيل الشباب وتمكينهم وتحفيزهم على مواجهة المتغيرات المجتمعية والتي شهدت نمواً متزايداً خلال الفترة الماضية، وخاصة بين شريحة الشباب.
كما استمع صبحى إلى أهداف المبادرة التى تتلخص فى إحداث إنماء ووعى لدى الشباب بالمتغيرات المجتمعة، وإشراكه فى إيجاد حلول لمجابهة الظواهر المجتمعية الدخيلة، وحشد الجهود الشبابية التطوعية فى خدمة المجتمع، وتحفيز الشباب للمشاركة فى صياغة وتطوير مجتمعاتهم المحلية.
وتتضمن المبادرة تنفيذ عدد من اللقاءات الحوارية وورش العمل والندوات والجلسات والموائد المستديرة يقودها الشباب، وتسليط الضوء على النماذج الشبابية الداعمة للشباب وأصحاب المواقف النبيلة تجاه تلك القضايا المجتمعية، وإطلاق المبادرات التطوعية لخدمة المجتمع، وتستهدف المبادرة طلاب الجامعات والشباب فى المرحلة العمرية من 18 حتى 30 عاماً.
وأكد وزير الشباب والرياضة ضرورة التركيز على تنفيذ مبادرة ساند بالتعاون مع الجهات الشريكة وخاصة الكيانات الشبابية بمختلف المحافظات وفق أجندة وجدول زمني يتم متابعته بصورة دورية لتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة.
وحضر إطلاق المبادرة اللواء إسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب، الدكتور ماجد نجم - خبير وحدة السياسات وتطوير الأعمال ومستشار وزير التعليم العالمي للجامعات الأوروبية، النائبة الدكتورة سهير عبد القادر - أستاذ فلسفة السياسة وعضو مجلس الشيوخ، الدكتور عبد الله الباطش مساعد الوزير للسياسات والتنمية الشبابية، الدكتور مصطفى مجدي معاون الوزير للسياسات والتنمية الشبابية، الدكتورة جيهان حنفي مدير عام البرامج الكشفية والتطوعية، مصطفى عز العرب رئيس الأداء التنفيذي بوحدة السياسات، وعددا من الشخصيات العامة ورؤساء الكيانات الشبابية وممثلي منظمات المجتمع المدني، والإعلاميين.
إذن ما أهمية هذه المبادرة، وتوقيتها حسب ما قال الدكتور أشرف صبحي أن المبادرة بتحفز على مواجهة المتغيرات المجتمعية والتي شهدت نمواً متزايداً خلال الفترة الماضية، وخاصة بين شريحة الشباب.
مبادرة ساند بجميع محافظات مصر
وفي هذا الصدد قال الدكتور ماجد نجم، خبير وحدة السياسات وتطوير الأعمال ومستشار وزير التعليم العالي للجامعات الأوروبية، والذي كان من أبرز المشاركين في إطلاق المبادرة، إن معنى كلمة "ساند" الذي أُطلق على المبادرة هو تشجيع وتوعية الشباب من التطورات السلبية في المجتمع، مشيراً إلى أن هناك مجهودات كبيرة تقوم بها الدولة في هذا الشأن مثل مبادرة "مودة" لتأهيل المقبلين على الزواج، وغيرها من المبادرات الهامة.
وذكر الدكتور نجم في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد "، أن توقيت هذه المبادرة أتى عقب حادث المنصورة، حيث أن هناك سلوكيات غريبة طرأت على الشباب والمجتمع المصري بصفة عامة، كما أن أساليب الشباب تحولت من المسامحة إلى التطاول بالآلات الحادة.
وأضاف أنه يجب الاستفادة من مجهودات علماء مصر الكثيرين لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع في الآونة الأخيرة، والمبادرة لا تتلخص في الجلسات الحوارية والندوات فقط بل أنها تتجه إلى مراكز الشباب في جميع محافظات مصر، والذي عددهم يزيد عن 5000 مركز، وحسب ما صرح به الدكتور أشرف صبحي أنه سيتم ذلك بالتنسيق مع الوزراء المعنيين وعلماء الاجتماع كما سيكون هناك مشاركة من رجال الدين الإسلامي والقبطي، حيث أن الوازع الديني له تأثير كبير.
واختتم نجم قائلاً، إنه يجب تسليط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع وليس النماذج السلبية فقط، حيث أن هناك العديد من النماذج المشرفة التي تؤكد أن الشهامة متأصلة في الدم المصري.
