EN 
الحمام البلدي، بهذا الاسم عُرف مرحاض القرفصاء في مصر، الذي انتشر استخدامه لفترة طويلة في مصر، بخلاف اسمه في الدول العربية والأجنبية أيضا، ورغم اختفائه نسبيا لاستخدام المرحاض الأحدث وهو “مرحاض الجلوس”، إلا أنه عاد للظهور من جديد بمسمى وشكل مختلف.
الحمام البلدي في مصر
حالة من الجدل تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة “الحمام البلدي” كما هو معروف في مصر، لكن باسم جديد وهو “سكواتينج تواليت - squatting toilet”.
بشكل ذهبي مزخرف وألوان جذابة تم طرح اشكال جديدة من الحمام البلدي، الذي اختفى من المنازل المصرية، وقالت تيريز سمير: “الموضة دي هربت من كتاب التاريخ ولفت وسافرت و راحت الصين وبيصدروهالنا تاني بعد تعديلات جمالية وبتتباع ب ألف دولار وسموه squatting toilet” .
وعن انتشاره في الأسواق المصرية، يقول إسلام الحسيني بائع أدوات صحية لصدى البلد أنها تُباع دون انقطاع لكن الطلب عليها منخفض.
ويستكمل: "ممكن كل كام شهر واحد يطلب حمام بلدي" مشيرة إلى أن سعر القطعة لا يتجاوز 900 جنيها، بينما الأشكال الحديثة والمالية بالذهب فلا يتم بيعها إلا بالطلب المسبق.
سعر الحمام البلدي
ويوضح: "الاقبال عليها مش كبير ومحدش طلبها مني قبل كده لكن سعرها غالي عشان مطلية دهب وممكن سعرها يوصل 5000 جنيه".
ومن مميزات “الحمام البلدي - مرحاض القرفصاء”، إلى أنه لا يساعد في انتشار الأمراض، ويتم استخدامه من خلال وضع القرفصاء بدلا من الجلوس.
أسباب عدم انتشاره الحمام البلدي
واحد من أسباب عدم انتشاره هو الاستخدام غير المريح، وصعوبة النظافة، لكن ترجع بداية انتشاره من جديد إلى الصين، والهند، ووفقا لصحيفة “بيزنس إنسايدر” ينتشر استخدامه في البلدين تحديدا بسبب الكثافة السكانية الكبيرة.
تُستخدم مراحيض القرفصاء في جميع أنحاء العالم ، لكن استخدامها بكثرة في بعض الدول الآسيوية والأفريقية ، وكذلك في بعض الدول الإسلامية.
بحسب آخر دراسة تتعلق باستخدام الحمام البلدي، ففي عام 1976 قيل إن معظم سكان العالم يستخدمون مراحيض القرفصاء، لكن رغم ذلك اتجهت العديد من الدول لاستخدام مرحاض الجلوس.
طريقة استخدام الحمام البلدي
عن استخدام الحمام البلدي، فانه مرحاض بمستوى الأرض مما يتطلب من الفرد الجلوس مع ثني الركبتين، وقال محمد أمين أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي ساخرا على بيعها: "الصين خد ه من عندنا دهنوه دهبي وباعوه بآلافات، بس هيفضل في مشكلة كلنا عارفنها".
تتنوع الخامات المستخدمة في الحمامات البلدي، ومن بينها البورسلين - السيراميك- أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج شديد التحمل، أو البلاستيك أو الخشب المطلب وغيرها من الخامات المختلفة.
هناك نوعان مختلفان من التصميم: أحدهما يكون المرحاض مستويًا مع الأرض ، والآخر يكون فيه مرفوعًا على منصة بحوالي 30 سم (1 قدم). [٧] الأخير أسهل في الاستخدام للأشخاص الذين يتبولون أثناء الوقوف ، ولكن يمكن استخدام النوعين لهذا الغرض. كما لا يوجد فرق في التغوط أو القرفصاء عند التبول.
نظافة الحمام البلدي
توضح بعض الدراسات أن الحمام البلدي أكثر صحة للإنسان من مراحيض الجلوس، ووفقا لصحيفة مترو، فإنها الافضل أيضآ لصحة القولون،
ويوجد اتجاه عام حاليا للوقاية من أمراض القولون، عبر استخدام كرسي صغير لا يزيد ارتفاعه عن 20 سم يتم رفع القدمين به عند استخدام حمام الجلوس، ويهدف أيضآ إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض المستقيم مثل البواسير والإمساك.
هناك اتجاهان مختلفان تجاه الحمام البلدي ، ويعتمدان على أنه يعتبره البعض في مكان عام أكثر صحية مقارنة بمراحيض الجلوس. بالإضافة إلى سهولة نظافته، وعدم وجود تلامس للجلد.
لكن في الوقت نفسه يواجه الحمام البلدي أزمة عند استخدامه في الاماكن العامة، مثل تلوث الملابس أو الأحذية بالإضافة إلى أن مرحاض الجلوس مناسب أكثر لكبار السن والأطفال والمرضى.
الروائح الكريهة في الحمام البلدي
لكن هناك أزمة أخرى تواجه الحمام البلدي المعروف باسمه الجديد سكواتينج تواليت، وهو الروائح الكريهة، يجب الحفاظ على مرحاض القرفصاء نظيفاً وجافا لمنع انتقال الامراض والحد من الروائح الكريهة.
عادة ما تكون مراحيض القرفصاء أسهل في التنظيف من مراحيض الجلوس.
