"التنمر وحش واللي هي عاشته كان قاسي جدًا على واحدة في سنها داخلة على مرحلة محتاجة فيها الاهتمام... عندها بنت ملحقتش تفرح بيها"، بهذه الكلمات بدأت (هـ. ا)، إحدى أقارب السيدة الأربعينية سماح خميس، التي ألقت بنفسها من شرفة منزلها بالطابق الثالث بمنزل والدها بالغياتية دائرة قسم شرطة أول سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد.
وأوضحت "هـ" أن سماح خميس كانت تُعاني من اكتئاب حاد، عقب طلاقها منذ عدة أشهر، أصبحت على إثره تُعاني من الأرق ولم يعرف النُعاس لجفونها طريقا، مُشيرة إلى أن التنمر عليها عقب طلاقها كان سببًا في مرضها النفسي وإصابتها باكتئاب حاد.
لم تتحمل بُعد نجلتها الوحيدة عن حضنها، حيث ضمها والدها إليه عقب طلاقه "خميس"، ولم يُفكر للحظة ما عن أثر ذلك على نفسية الصغيرة أو والدتها، يومًا وراء يوم تسوء حالة الأم داخل أروقة منزل والدها التي عادت له بعد 16 عامًا من زواجها.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم أول سوهاج، يفيد بورود بلاغًا من غرفة عمليات النجدة، مفاده سقوط سيدة من شرفة منزلها بالطابق الثالث، بالغياتية دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء تواجد المدعوة (سماح خميس- 40 سنة- مطلقة- وتقيم دائرة القسم)، بشرفة مسكنها بالطابق الثالث بذات الناحية أختل توازنها وسقطت أرضًا؛ ما نتج عنه وفاتها.
تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى سوهاج العام، تحت تصرف النيابة العامة.
وأفاد كل من:"والدتها شادية. ا. ع- 60 سنة- ربة منزل، شقيقها محمد. خ. ح- 39 سنة- موظف، شقيقتها ياسمين. خ. ح- 20 سنة- ربة منزل- ويقيمون بذات الناحية)، بمضمون ما تقدم، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في ذلك.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة، هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، ولا توجد شبهة جنائية.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.