تفقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اليوم الثلاثاء، أعمال جنى القطن بالمحافظة، خلال زيارته لأحد الحقول الاسترشادية للقطن بقرية منشاة رحمي التابعة لمركز إطسا، للتعرف علي نوعية وحجم الإنتاج، ومشاركته الفلاحين فرحتهم ببدء موسم جني المحصول.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور مصطفي عطية عمارة بمعهد بحوث القطن، والمهندس على مسعد القائم بأعمال مدير مديرية الزراعة، والمهندس زينهم عاشور مدير عام الإرشاد الزراعي، والدكتور رأفت أبوهشيمة مدير عام فحص واعتماد التقاوي بالفيوم، وعددٍ من القيادات التنفيذية والشعبية.
وأكد محافظ الفيوم، أن القطن المصري يتمتع بجودة عالمية، وأن القيادة السياسية قد بدأت في اتخاذ خطوات مدروسة لإعادته إلى زهوه وسابق عهده في السوق العالمى، مشيراً إلى أن التجربة الجديدة لتسويق الأقطان التى تم تطبيقها، تهدف إلى تطوير نظام التداول الحالي وحصول المزارعين على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، وذلك من خلال عدد من الضوابط الفنية والإدارية.
وأضاف المحافظ، أن الدولة والقيادة السياسية معنية بمحصول القطن، وحريصة كل الحرص على تشجيع المواطنين للتوسع في زراعته خلال الأعوام القادمة، باعتباره محصول استراتيجي هام كالقمح، وذلك من خلال توفير كافة مستلزمات الفلاح من البذور المعتمدة التي تعطي إنتاجية عالية وجودة في تيلة القطن، والأسمدة، وتسويق المحصول بأسعار مجزية.
وحرص المحافظ على الحديث مع المزارعين، حيث شدد علي التصدي بكل حسم لأي ممارسات احتكارية لتجار القطن، تعود بالسلب عليهم، لافتاً إلي أنه سيتم تكليف مسئولي إدارة التفتيش المالي والاداري، وكافة أجهزة المحافظة لمتابعة مزادات بيع الأقطان، لفرض رقابة صارمة على السياسات الاحتكارية، لمنع أي تلاعب في سعر المحصول.
ووجه محافظ الفيوم، مسئولي مديرية الزراعة بضرورة إخطار جميع حائزي القطن، بموعد ومكان عقد مزادات بيع الأقطان، لدعوة الفلاحين والمزارعين لحضور المزادات، مع إعلان السعر العالمي وسعر الدولار في مكان واضح للجميع قبل بدء المزاد، لافتاً إلي أن القوانين تتيح إعادة المزاد، في حالة إعتراض ثلاثة أفراد من المزارعين أو أكثر، مؤكداً أن باب مكتبه مفتوح أمام الجميع، لمواجهة أي ممارسات سلبية أو احتكارية.
وأوضح "الأنصاري" أن المحافظة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بقطاع الزراعة وتحسين نوعية المنتجات الزراعية وزيادة الإنتاج، لافتاً إلي تشغيل أول محلج مطور في الفيوم بتكنولوجيا حديثة لإنتاج بالة القطن وفق أحدث المواصفات وخالية تماماً من الشوائب، مؤكداً أن هناك تنسيق كامل مع وزراء قطاع الأعمال، والصناعة، والزراعة، لتحقيق الصالح العام لكافة المزارعين.
ومن جهته أشار القائم بأعمال مدير مديرية الزراعة، أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام بالمحافظة، تبلغ نحو 14 ألف و635 فداناً من صنف جيزة 95، بزيادة تصل إلي نحو 50 % عن العام الماضي، كما بلغ متوسط إنتاج الفدان من 8 – 10 قنطار، لافتاً إلى أنه قد تم تخصيص 11 مركزاً لتجميع الأقطان بمختلف مراكز المحافظة، مؤكداً أنه لن يُسمح بإنشاء أى حلقات خاصة أو مراكز استلام غير المخصصة لهذا الشأن، ولن يتم استلام الأقطان إلا من خلال المزارع مباشرة وبواسطة بطاقة تحقيق الشخصية وبطاقة الحيازة الزراعية وذلك لضمان عدم حدوث أى غش فى الأكياس من الوسطاء.