علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على الإضراب الشامل في مدارس مدينة القدس المحتلة بداية من يوم الاثنين، رفضًا لمحاولات الاحتلال الصهيوني لتزييف المناهج الفلسطينية، وفرض المناهج الصهيونية المحرفة للرواية التاريخية الحقيقية بدلًا عنها.
حيث دعت القوى الوطنية الفلسطينية في بيان مشترك أولياء أمور طلاب مدارس القدس الالتزام بالإضراب، وطالبت المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ومنع توغل الاحتلال وأذرعه التنفيذية بمدارس القدس المحتلة.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء ذلك إلى إخراج جيل فلسطيني مشوه ثقافيًا، لا يدرك حقيقة الصراع القائم، كما يشدد على أن محاولة فرض المناهج الصهيونية هو بمثابة إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية للمدارس الفلسطينية بالقدس المحتلة، وهو ما يخالف أيضًا القوانين الدولية.
ويواجه التعليم الفلسطيني والمدارس في القدس المحتلة عدة تحديات تتكرر مع بداية كل عام دراسي؛ إذ يحاول الاحتلال الصهيوني إجبار مدارس القدس المحتلة على تدريس المناهج الصهيونية، كما يفرض إجراءات تعسفية صارمة وتهويدية على المدارس المقدسية التي ترفض تدريس تلك المناهج الصهيونية، ففي نهاية شهر يوليو الماضي أصدرت ما تسمى وزارة المعارف الصهيونية قرارًا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في المدينة لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة الاحتلال وجيشها".