أعلنت العائلة المالكة في بريطانيا، دفن الملكة إليزابيث الثانية، مساء الاثنين، في قصر وندسور بعد مراسم جنازة مهيبة استمرت ساعات طويلة.
ووريت الملكة إليزابيث التي توفيت الأسبوع الماضي عن 96 عاما اعتلت خلالها العرش مدى 70 عاماً، مع زوجها فيليب الذي توفي عام 2021، في ضريح جورج السادس في كنيسة سانت جورج التابعة للقصر.
وقبلها، تقدم الملك تشارلز الثالث إلى الأمام، لوضع راية حراس المشاة على نعش الملكة الراحلة.
وكان كبير أمناء البلاط كسر عصاه ليضعها على النعش، في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث الثانية عن الأعين إلى الأبد.
ويرقد جثمان الملكة إليزابيث مع قطعتين من المجوهرات، حيث يٌدفن النعش المصنوع من خشب البلوط في السرداب الملكي بكنيسة الملك جورج.
وتصبح إليزابيث الفرد رقم 26 من العائلة المالكة البريطانية، المدفونين في القبو الملكي الذي يقع على مسافة 16 قدما تحت الأرض.
ويوجد بالسرداب الملكي رفات جثامين والدي الملكة إليزابيث جورج السادس والملكة الأم، بالإضافة إلى رماد شقيقتها الأميرة مارجريت.
والقبو الملكي عبارة عن حجرة كبيرة مبطنة بالحجارة، يبلغ طولها 21 مترا وعرضها 8 أمتار، ويُغلق عبر بوابات حديدية، ويتم إنزال النعش في السرداب عن طريق مصعد كهربائي.
وداخل القبو، يوجد مساحة تكفي لاستيعاب 44 جثة، وهناك 32 تابوتا على أرفف مدمجة بالجدران الحجرية، بينما يوجد 12 تابوتا وسط القبو.
وشارك مئات الآلاف، اليوم الاثنين، في مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، حيث احتشد الضيوف في شوارع لندن لمتابعة الحدث التاريخي وتوديع المركة الراحلة.