تعتمد روسيا أكثر فأكثر على المتطوعين والمرتزقة في عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وفقا لتقرير صادر عن معهد دراسات الحرب.
وقال التقرير، إن “علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوترة مع القيادة العسكرية ووزارة الدفاع الروسية قد تفسر جزئيا تركيز الكرملين المتزايد على تجنيد متطوعين غير مستعدين بشكل جيد في وحدات غير نظامية مخصصة بدلا من محاولة جذبهم إلى وحدات احتياطية أو بديلة للوحدات القتالية الروسية النظامية”.
وأضاف التقرير أن جزءا من هذا يرجع إلى أن بوتين تجاوز القيادة العسكرية العليا الروسية وقيادة وزارة الدفاع طوال الصيف وخاصة بعد الهزيمة في خاركيف.
وفي وقت سابق، اعترف مسؤولو الكرملين إلى جانب وسائل الإعلام الحكومية بالهزائم الروسية الأخيرة في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا في خطوة تهدف إلى حماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المسؤولية، وفقًا لمعهد دراسة الحرب الأمريكي.
وقال مركز الأبحاث الأمريكي، إن الكرملين والنقاد في وسائل الإعلام الحكومية “يناقشون الآن على نطاق واسع” لماذا تواجه روسيا خسائر في خاركيف.
وكتبت مركز الأبحاث الأمريكي، أن “اعتراف الكرملين بالهزيمة هو جزء من جهد لتخفيف وتحويل الانتقادات لمثل هذا الفشل المدمر بعيدًا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزارة الدفاع الروسية والقيادة العسكرية النظامية'.
وجاء الهجوم المضاد المفاجئ لأوكرانيا في خاركيف حيث تركز الاهتمام على دفعة أخرى جديدة نسبيًا لاستعادة الأراضي في منطقة خيرسون الجنوبية، حيث تم الإبلاغ أيضًا عن خسائر روسية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الجنرال فاليري زالوجني، رئيس أركان الجيش الأوكراني، إن القوات الأوكرانية توغلت في مسافة 50 كيلومترًا، من الحدود الأوكرانية الروسية في خاركيف.
وقامت وزارة الدفاع الروسية في البداية بتأطير خبر انسحاب روسي في المنطقة على أنه إعادة تجميع لقواتها في منطقة دونيتسك الشرقية، على الرغم من أن سفيرًا أوكرانيًا سخر من هذا التفسير على تويتر بمقطع فيديو لدجاج هارب.