الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابنة الحصري: والدي كان حريصا على إيصال رسائل القرآن العظيمة بشكل مريح للنفس

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري

أكدت ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، أن والدها الراحل كان مجتهدا ومخلصا،  حريصا على أن يصل برسائل الله إلى الناس دون تكلف. 

وتابعت: “والدي كان يتجول العالم لنشر القراءة الصحيحة للقرآن والقراءات المتعددة”، مشيرة إلى أنهم يستقبلون حتى الان وفود من آسيا وافريقيا ويتشرفون باستضافتهم للحصول على إجازة الشيخ محمود الحصري لقراءة القرآن.
واستكملت: “نسعى إلى استكمال رسالة والدي وأن نداومها من تعليم للقرآن واللغة العربية من نحو وصرف لإتقان التجويد في علوم القرآن، وعندنا كتاتيب لتحفيظ القرآن للأطفال وتحفيزهم، ووالدي كان يوصى بنفع الناس في الارض بكل الطرق”.

أول من قدم المصحف المرتل

كما قالت الخيام: خلال مداخلة هاتفية، إن سر صوت والدها الراحل هو الحب والمعرفة بحدود القرآن والخشوع، وراحة القلب وكلها معاني ربانية اصطفاه الله بها.

وأضافت:" الشيخ تربى في مناخ يؤهله ليحاط بالعناية الإلهية من بر بأمه وبره بأخواته وكفاحه وسعيه للعلم وبره بكل شيء من الشجر للحجر وأنه حرص على شراء المكان الذي كان يتعلم فيه القرآن، وأسس على الأرض مسجدًا ومعهدا دينيا وابتدائيا وإعداديا وثانويا".

وأشارت إلى أن والدها كان يمشي من قريته لمكان حفظه لكي يوفر مصروفه ليسعد به أمه وتقديره لأساتذته، مؤكدة أن والدها كان الأول في امتحان القراء عام 44، وكان أول من صدع صوته من الحرمين، بعدما أدخل حمزة باشا المصري، تكبيرات الصوت في الحرمين.

وأكدت الخيام أن والدها اعتلى مناصب كثيرة وكان مخلصا فيها، ومنها مراجعة المصاحف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكان أول جمع صوتي للقرآن في الدنيا كان بصوت الشيخ الحصري، وكان أول من قدم المصحف المرتل، والناس لم تكن تألف قراءته ولكنها أحبتها والناس، وبدأت الدول العربية ترثه.

وأشارت ياسمين الخيام إلى أن والدها الراحل سجل القرآن الكريم بالتلاوات المتعددة، كما كان أول من يقرأ القرآن في الكونجرس الأمريكي وعندما سألهم في الأمم المتحدة عن مكان لمصلى المسلمين تم إعداده وكان صوته أول من صدح بالأذان في الولايات المتحدة.

أوصى بالتبرع بثلث تركته لأعمال الخير
كما ذكرت خلال المداخلة أن والدها أسس مسجدين، ومدرسة ابتدائي وإعدادي وثانوي، وأوصى بالتبرع بثلث التركة لأعمال الخير وكانت هذه البداية للجمعية الخيرية التي نسير عليها.

وكشفت عن أن والدها ورث علمه من والده لأنه كان من حملة القرآن، وكان قد رأى رؤيا عن"أن سلسلة ظهره عبارة عن عنقود عنب والناس تأكل منه ولا ينتهي والناس تقول الله"، وتم تأويله بأنه قارئ للقرآن.

وأختتمت أنه كان هناك مشروع لتسجيلها القرآن بصوتها في الستينيات ولكن والدها رفض الأمر وقال لها: “دي مسئولية كبيرة ومصر مش ناقصة مقرئيين”.