مع كثرة الفتن والمحرمات التي تحيط بالإنسان في كل مكان سواء في الشارع أو في البيت عبر التلفاز أو عن طريق الهاتف المحمول؛ أصبح من الضروري الإقلاع عن النظر إليها، وعدم التدقيق فيها؛ لأنها تكثر من الذنوب دون أن تشعر، فتجد البعض يبرر لنفسه النظر؛ مستندا على حديث "النظرة الأولى لك والثانية عليك" وهذا نتيجة الفهم الخاطئ للحديث، وقال عنها العلماء إنها تضعف القلب، وتمهد صاحبها للوقوع في الحرام، وقال عنها النبي- صلى الله عليه وسلم- “العين تزني وزناها النظر”.
وفي هذا السياق ورد سؤال الى دار الإفتاء يقول صاحبه : كلما أنوي الإقلاع عن النظر للمحرمات أعود مرة أخرى فماذا أفعل خاصة واني اشعر بالندم الشديد ؟".
دار الإفتاء شددت على ضرورة التوبة النصوح ويجب أن تعزم بقلبك عزما شديدا بعدم العودة وحاول أن تقنع نفسك بأن هذه المعصية أو الآفة ستكون سببا في دخولك النار، واجتهد أن تصفي نيتك في التوبة .
وأوضحت الإفتاء ، لا تيأس مهما ارتكبت من ذنوب فإن الله غفور رحيم، ولكن لا تستغل ذلك وتقول سأرتكب المعصية وأتوب فهذا خطأ كبير، سيجعلك تتمادى في الخطأ ولن تستطيع الإقلاع عن المعصية .
ونصحت السائل بمحاولة إغلاق كل الطرق المؤدية الى النظر للمحرمات وأولها تقليل الجلوس على شبكة الإنترنت وأصدقاء السوء وعدم الجلوس مطلقا في الطرق العامة ، وحاول تقليل مشاهدة الأفلام والمسلسلات ، واستعذ من الشيطان الرجيم؛ لأنه هو من يدفعك الى النظر الى المحرمات حيث يزينها لك ويوسوس في نفسك حتى تنظر اليها.
واستطرد: أكثر من الدعاء في الصلاه وفي قيام الليل تحديدا وقل " اللهم ما جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم نقنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس