الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجه كالسعد.. خيري شلبي: عادل إمام كرغيف الخبز البلدي الصابح

عادل إمام
عادل إمام

يعتبر عادل إمام، الذي أثير مؤخرا العديد من الشائعات حوله، حالة استثنائية حاربت وكافحت وناضلت ليحافظ على ما حققه، لأن ما يسقط عليه في لحظات الخمول والاستسهال، بل جاء نتاج جهد ومعاناة، لذا تحدث عنه على مدار السنوات الماضية الكثير من كبار النقاد والكتاب، والأدباء والمفكرين، سواء في لقاءاتهم الإعلامية، أو الصحفية، أو في شهادات في كتب أصدرت عن الزعيم عادل إمام.

 

ونرصد هنا ما قاله الكاتب الكبير خيري شلبي عن عادل إمام في الكتاب الذي جاء تحت عنوان "سيرة حياة عادل إمام"، للكاتب أشرف بيدس، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع.

 

 وقال خيري شلبي: "وجه كالسعد.. كالحظ الحسن.. كرغيف الخبز البلدي الصابح.. وجه يحتوي على ظلال من ملامح 300 مليون عربي.. صورة صالحة للوضع في جميع البطاقات الشخصية.. عجينة بشرية لا يمكن أن تجيء على نسق مسبوق.. وجه انعكاس لداخله.. وداخله انعكاس لكل الجيل العربي من عناء وشقاء وإصرار وموهبة وجموح وتمرد واستسلام.. ترى فيه صبي الميكانيكي والعجلاتي والنجار والسباك وسواق الميكروباص.. والبلطجي الكحيان والتلميذ الخايب والشاب المدلل.. والولد الضارب وناضورجي تاجر المخدرات.. والجرسون وطالب الجامعة والمدرس الإلزامي وحلاق الصحة وعبيط القرية والمهلباتي والعامل في المصنع، والبايع السريح والصعيدي بعربة فول على ناصية، والفواعلي والموظف في الأرشيف والمحامي والحلنجي والمهياص، وكداب الزفة، ومهرج السيرك والفكهاني والعطشجي ومدعي الشهامة الخايف من خياله، شاهد مشفش حاجة".

وتابع: " ولاعب الثلاث ورقات.. والواد سيد الشغال الغارق في شبر مية.. والزعيم، وحريف الكرة الشراب.. وحريف الخناقات اللي ياكل كل يوم علقة ولا يتوب، والسارح بعقول العيال في الخرابات.. وصبي العالمة وفتوة البار والهلفوت وبلطجي الانتخابات.. والأبله خفيف الظل والأرستقراطي ابن الذوات".

 

بدايات عادل إمام

بدأ عادل إمام عام مشواره الفني سنة 1962 بأدوار صغيرة، لكن ازدادت شهرته بشكل صارخ في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، كان ذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالشخصية السياسية. ازدادت شهرته بشكل خاص بعد مسرحية مدرسة المشاغبين (1973).

بدأ مشواره الحافل في مسرحية أنا وهو وهي (1963) المسرحية من بطولة فؤاد المهندس وشويكار، كان حينها عادل إمام طالباً في الجامعة، في ذلك الوقت، طلب فؤاد المهندس وجهاً جديداً لتأدية المسرحية. 

اختار المهندس عادل إمام ليُمثل في المسرحية بعد أن تقدم حينها 90 ممثلاً للمسابقة. حققت المسرحية نجاحاً هائلاً كما لفت عادل إمام الأنظار إليه، ومنها توالت أعماله المسرحية، وفي السينما، ظهر عادل في أفلام عديدة، كانت بداياته في أفلام ظهر فيها الطابع الكوميدي ومُزج بالرومانسية، مثل مراتي مدير عام (1966) وكرامة زوجتي (1967) وعفريت مراتي (1968)، جميع هذه الأفلام بطولة صلاح ذو الفقار وشادية بجانب عادل إمام.