EN 
ما بين الحين والآخر، تنتشر العديد من الشائعات حول الزعيم عادل إمام، وكان آخرها مرضه بألزهايمر وعدم قدرته على العودة إلى عالم التمثيل عما قريب، وهو ما أثار حالة من التساؤلات حول حقيقة مرض الزعيم، خاصة أن عادل إمام لم يحضر فرح نجلة شقيقه المنتج عصام إمام، وظلت الشائعة إلى أن خرجت أسرة الزعيم لتكذيب كل ما قيل عنه.
ونرصد في هذا التقرير أبرز ما شهادة من الشاعر الكبير فاروق جويدة عن عادل إمام، نشرت في كتاب "سيرة حياة.. عادل إمام"، للكاتب أشرف بيدس الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع.
وقال فاروق جودة في شهادة عن الزعيم في الكتاب: " عادل إمام اختار طريقه من البداية وهو أن يجلس وسط الناس بكل ألوانهم هم وثقافتهم وكان دائما على قناعة بأنه اختار الفن طريقا لإسعاد الناس وأن القضايا مهما كانت جادة وثقيلة فإن الابتسامة قادرة على أن تترجم كل شيء".
وأضاف: "السحرية عند عادل إمام قضية اختارها طوال حياته ولا تعرف هل يسخر من الأشياء أم الأحداث أم من الحياة نفسها.. منذ سنوات كنا نلتقي في بيت سمير سرحان رحمة الله عليه وكان عادل إمام قادرا على أن يرسم ابتسامة دائمة على وجوه كل من حوله.. وإذا كانت هناك مناجم للذهب والبترول والمعادن الثمينة عادل إمام منجم من مناجم السعادة التي عشنا معها سنوات طويلة".
عادل إمام قصة نجاح مصرية
وتابع: "إن عادل إمام يرى في الفن وسيلة لإسعاد الآخرين وقد حدد هدفه من البداية وأصر على أن يرسم لنفسه طريقا يصل به إلى قلوب الناس.. أن يسعدهم ويسعدهم فقط مازال عادل رغم سنوات العمر التي لا يعترف بها ولا أنا أيضا قادرا على تحويل كل الأشياء حوله إلى ابتسامة دائمة.. عادل إمام مشوار طويل من الفن والإصرار على البقاء على القمة جاءت أجيال وذهبت أجيال ومازال صامدا.. أذكر المرة الأولى التي شاهدته فيها في مدرسة المشاغبين على المسرح ولم يتغير عادل إمام فما زال قادرا رغم تغير الظروف على أن يسعد مشاهديه".
وأوضح: "عادل إمام قصة نجاح مصرية أكدت دائما أن النجاح يولد النجاح وأن القمة تتسع للجميع ولكن هناك من يرفض النزول منها ويصر على البقاء عليها وعادل إمام واحد من هؤلاء".
