لم يكن -أبداً- إلا شيطاناً، قادته شهوته الدنيئة لاختطاف طفلة بريئة في عمر الزهور، لم تبلغ 13 عاماً، وسط الزراعات ويتعدى عليها بكل وحشية وقسوة، دون مراعاة لأي مشاعر أو إنسانية، ويهددها بقتلها عقب ارتكابه جريمته البشعة باغتصابها عنوة، حتى فوجئت أسرتها بحملها سفاحاً.
هذه الأحداث البشعة والجريمة التي تقشعر لها الأبدان، حدثت في إحدى قرى مركز سيدي سالم بمحافطة كفر الشيخ، حين أقدم عاطل يبلغ من العمر 40 عاماً باختطاف طفلة واغتصابها عنوة وتهديدها بعدم إفشاء أمر فحشه، حتى حملت سفاحاً، ووضعت وليدها وسط هول ومفاجأة طامة لأسرتها.
اعتقد هذا الشاب المجرم، أنه بفعلته الدنيئة سيكون بعيداً عن أعين الأمن، وأنه لن يقع في قبضة العدالة، إلا أنه سقط في أيدي رجال الأمن والعدالة، ونال عقاباً مستحقاً، بالحكم عليه بالإعدام شنقاً، بعد أن استطلعت مفتي الديار المصرية، جزاءً وفاقاً لما اقترفه في حق المجني عليها هذه الطفلة البريئة التي لم تبلغ السن القانونية وتعرضت لموقف لما تكن تتوقع أن يحدث لها.
وُلِدتَ بقلبٍ ميتٍ.. رسالة قوية من المحكمة لـ المتهم
ومن جانبه، وجه المستشار مدحت أبو غنيم، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ «الدائرة الثالثة»، خلال جلسة النطق بالحكم، رسالة قاسية ومؤثرة بكلمات نارية، للمتهم بخطف طفلة واغتصابها عنوة، قبل النطق بالحكم عليه بالإعدام شنقاً.
وقال رئيس المحكمة، مخاطباً المتهم: «يا صبحي ولدت بقلب ميت وإن انتظم نبضه وخفقانه انتهكت جـسـد الطفلة نورهان، وارتشفت جسدها، وأنوثتها ومصصت روحها حتى الثمالة.. عشرة أعوام ونيف ارتحلت من الطفولة إلى الكهولة أورثتها ثروة من الجروح والندوب ستحيا عليها».
وتابع قائلاً: «بذرت بذارك في الحرام .. ولد من يعيرونه بإثم لم يقترفه ذنب لم يرتكبه وذنب لم يرتكبه..صغيراً ولد بعارك وسيُكَّني بفسقك ما حيا.. إن ضـربت بالقصاص عدلاً فاجتثثت من تربة البشر إثمك باقٍ بقاء الزمن».
صدر الحكم برئاسة المستشار مدحت أبو غنيم، رئيس الدائرة والمحكمة، وعضوية المستشارين محمد عبد الكريم، وعمرو الششتاوي، وبحضور محمد وائل سعيد، وكيل النيابة، ومجدي محمد غانم، سكرتير الدائرة.
المتهم تعدى جنسياً على الطفلة عنوة
وكشفت أوراق القضية رقم 15335 لسنة 2022م، جنايات مركز سيدي سالم، والمقيدة برقم 948 لسنة 2022م، كلي كفر الشيخ، عن قيام «ص.إ.ع»، 41 سنة، عاطل، مقيم بمركز سيدي سالم بمحافطة كفر الشيخ، بخطف المجني عليها الطفلة «ن.ا» والتي لم تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً ميلادياً ـ وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع عليها، بأن اقتادها عنوة إلى إحدى الزراعات حيث باعد بينهما وبين ذويها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما كشف أمر الإحالة اقتران تلك الجنايـة بجنايـة أخـرى وهـي أنـه فـي ذات ظرفي الزمان والمكـان سـالفي الذكر واقع المتهم المجني عليها سالفة الذكر - كرها عنها بأن حسر عنها ملابسها وتعدى عليها جنسياً عدة مرات متتالية مهدداً إياها بإزهاق روحها حال إفشاء أمر ذلك الفحش، حتى حملت منه سفاحا ووضعت وليدها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.