أخبره محاميه أن زوجته حضرت إلى قاعة محكمة الأسرة بالأسكندرية ، شرحت للقاضى مشكلتها ، وطلبت الطلاق للضرر منه ، جن الزوج جنونه ، وأخذ يردد كلمات " مش معقول ، مش معقول ".
سأله المحامى ماذا تقصد؟ ، صمت الزوج قليلا ثم عاد وأخبره " أن لديه مفاجأة ستغير مجرى القضية ، فقط دعنى أخطط لها ، وسأخرج بكل المكاسب ".
كان الزوج يعي ما يقوله ،هو لديه سر لا يعرفه إلا هو وزوجته ووالدها ، لكنه لم يتوقع أن تصل الأمور بينهما إلى هذا الحد من الخديعة والكذب .
توجه الزوج إلى بيت أسرة زوجته ، طرق الباب ، استقبلوه بفتور ، فما بينهما من أسرار ومشاكل خرجت من المنزل إلى القضاء ، وأصبح الفصل بينهما بيد القاضي .
قال الزوج لوالد زوجته " علمت من محامى أن زوجتي حضرت أمام القاضي ، وشرحت بكل صدق وموضوعية وعقلانية مشاكلها معي ، واتهمتنى بأبشع الألفاظ ، وطلبت الطلاق للضرر زاعمة أننى أضربها وتسببت لها فى عاهات مستديمة بيديها اليسرى ، لكن كل هذه المرافعة المزيفة ، نعلم حقيقتها أنا وأنت وابنتك".
وتابع " للتوضيح يا حمايا العزيز ، أنت تعلم أن ابنتك مريضة نفسيا ولديها مرض التوحد مما يصعب ثباتها واتزانها أمام حشد من الناس ، بجانب أنها تعاني من تشنجات ، وفقدان مؤقت للذاكرة ، ولدى كل التقارير الطبية التى تثبت ذلك ، لكن السؤال هنا ، والإجابة أنتظرها قبل أن أكشف السر أمام القاضي، من حضرت مكان زوجتي جلسة المحاكمة ؟
في هذه اللحظة صمت والد زوجته ، ليعاود الزوج حديثه قائلا "من حضرت جلسة المحاكمة هى شقيقتها التوءم ، وهذا الأمر تأكدت منه عندما تواصل معي المحامي ، وأخبرنى بحضور زوجتى ، فطلبت منه تصويرها للتأكد من أمر ما فى نفسى، الحمدالله تأكدت أنها شقيقة زوجتى التوءم وأن ما حدث هو خديعة للمحكمة ، يستوجب العقاب قانونا " .
شعر الزوج بالانتصار بعد أن صمت والد زوجته ولم يرد على أسئلته ، تأكد انه على حق ، وأن تصوره للواقعة صحيح ، بعدها طلب من حماه حل الأمور بشكل ودى بعيدا عن المحاكم، لأن إذا تقدم بمستندات تثبت صدق كلامه ستحال شقيقتها للمحاكمة .
طلب الزوج من زوجته التوجه للمحكمة للتنازل عن القضية ، مقابل طلاقها ، ونقل حضانة ابنته له ، وافق والد الفتاة على طلبات الزوج ، وتوجه محامى الزوجة إلى محكمة الأسرة بالإسكندرية للتنازل عن الدعوى ، وتم تسوية الأمور بين الطرفين بشكل ودى .
قال الزوج محمد على " أنا من سكان الإسكندرية ، تزوجت فتاة من منطقة مجاورة لنا ، اكتشفت بعد أيام من الزواج ، بنوبات صرع تهاجمها ليل نهار ، لم اكتشف ذلك خلال الخطوبة لأنني كنت مسافر للعمل خارج مصر ، وبمجرد عودتي عقدت الزواج بها ".
ويضيف ذهبت مع زوجتى للطبيب ، وأخبرنى أنها حالة عصبية ، وأن المطلوب معاملة زوجتى بهدوء وعدم إثارتها أوغضبها.
ويضيف" التزمت بحديث الطبيب ، واستمر الوضع يتأزم ، حتى أنجبت زوجتى طفلة جميله ،وقتها شعرت بخطر على المولودة ، حيث كانت ترفض إرضاعه وتجلس بالساعات أمام التليفزيون ، وعندما تنادى عليها لا تنتبه اليك، فضلا عن الصراخ المتواصل والقسوة الغريبة التى كانت تعامل ابنتي بها ".
واستطرد" أخبرت والدها بمرض ابنته ، انكر معرفته بذلك ، لكن اثناء توجهى لطبيب خارج المحافظة إكتشفت أن زوجتى كانت تذهب للعلاج لديه قبل زواجنا ،وهنا واجهت والدها فاعترف بمرض ابنته ، وطلب منها مغادرة منزل زوجها والعيش معه ..وبعدها بدأت المشاكل بيننا ،حتى وصلت للقضاء ".