ازدادت قوة العاصفة القوية “فيونا” لتصبح إعصارًا وتتجه نحو بورتوريكو اليوم الأحد، ما يهدد بضرب الأراضي الأمريكية بفيضانات وانهيارات طينية تهدد الحياة، وتركت كثيرين بالفعل بدون كهرباء في منازلهم.

وقالت هيئة الارصاد الامريكية إن العاصفة ، التي اسفرت بالفعل عن وفاة شخص واحد، كانت على بعد حوالي 50 ميلاً جنوب مدينة بونس وبأقصى قوة الرياح مستدامة بالقرب من 80 ميلاً في الساعة، ما أدى إلى تجاوز الحد الأدنى لقوة الإعصار.

كما تم التنبؤ بأمطار غزيرة وانهيارات طينية في جمهورية الدومينيكان مع تقدم العاصفة باتجاه الشمال الغربي.

وقالت الارصاد الجوية في تحديث في الساعة 11:00 صباحًا: 'على مسار التوقعات ، سيقترب مركز فيونا من بورتوريكو هذا الصباح، ويتحرك بالقرب من بورتوريكو أو فوقها بعد الظهر أو المساء'.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعلان الطوارئ لبورتوريكو يوم الأحد ، وهي خطوة تخوّل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) لتنسيق عمليات الإغاثة في حالات الكوارث وتوفير تدابير الحماية في حالات الطوارئ.

وقد تتعرض بورتوريكو، وهي جزيرة كاريبية يبلغ عدد سكانها 3.3 مليون نسمة، لما يصل إلى 25 بوصة من الأمطار.

وقالت اللجنة إن هذه الأمطار ستؤدي إلى فيضانات سريعة تهدد الحياة وفيضانات حضرية عبر بورتوريكو وشرق جمهورية الدومينيكان، إلى جانب انهيارات طينية وانهيارات أرضية في مناطق ذات تضاريس أعلى.

تحذير إلى المواطنين .. إعصار يقترب من جزر اليابان

تحذير بحري ّفي تايوان من إعصار "مويفا" وإلغاء حركة العبارات

ولا تزال شبكة بورتوريكو هشة بعد أن تسبب إعصار ماريا في سبتمبر 2017 في أكبر انقطاع للتيار الكهربائي في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي تلك العاصفة من الفئة الخامسة، فقد 1.5 مليون عميل الكهرباء مع تعطل 80٪ من خطوط الكهرباء.

وفتحت السلطات نحو 80 ملجئا وأغلقت الشواطئ والكازينوهات وحث السكان على البحث عن ملاذ.

وقالت السلطات يوم السبت، إن حالة الوفاة الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن من فيونا كانت في جزيرة جوادلوب الفرنسية في البحر الكاريبي بعد هطول أمطار غزيرة على منزله في منطقة باس تيري.

وكان من المتوقع أن تضرب العاصفة المدن والبلدات على طول الساحل الجنوبي لبورتوريكو التي لا تزال تتعافى من سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت المنطقة اعتبارًا من أواخر عام 2019، مع استمرار إغلاق العديد من المدارس وإزالة الأنقاض.

وكان أكثر من 100 شخص قد التمسوا مأوى في أنحاء الجزيرة بحلول ليلة السبت، معظمهم في مدينة جوايانيلا الساحلية الجنوبية.

ومع استحقاق فيونا قبل يومين فقط من الذكرى السنوية لإعصار ماريا ، العاصفة المميتة من الفئة الرابعة التي ضربت في 20 سبتمبر 2017 ، ارتفعت مستويات القلق في جميع أنحاء الجزيرة.

وصعد الناس إلى النوافذ وقاموا بتخزين الطعام والماء.

وقالت NHC: من المتوقع حدوث إعصار عبر أجزاء من بورتوريكو ليلة الأحد وليلة الأحد ، ويمكن أن يكون ذلك في جميع أنحاء جزر فيرجن الأمريكية (ليلة السبت) والأحد.

وكان من المتوقع أن يمر فوق جمهورية الدومينيكان يوم الاثنين ثم شمال هايتي وجزر تركس وكايكوس مع خطر هطول أمطار غزيرة.

وقد يهدد الطرف الجنوبي الأقصى لجزر الباهاما يوم الثلاثاء.

وتم نشر تحذير من إعصار للساحل الشرقي لجمهورية الدومينيكان من كابو كاوسيدو إلى كابو فرانسيس فيجو.

وقال مسؤولون إن فيونا ضربت في السابق منطقة شرق الكاريبي، ما أسفر عن مقتل رجل في إقليم جوادلوب الفرنسي عندما جرفت الفيضانات منزله.

كما ألحقت العاصفة أضرارا بالطرق واقتلعت الأشجار ودمرت جسرا واحدا على الأقل.