تتجه أنظار العالم إلى قاعة وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن التي تشهد غدًا الاثنين مراسم توديع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهو كما وصفته بعض وسائل الإعلام أكبر تحدٍ أمني تشهده بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
تأتي مراسم التشييع، والتي سيحضرها عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين، تستضيفهم بريطانيا لأول مرة منذ عقود، بعد وضع 15 من الترتيبات العامة، حملت اسمًا رمزيًا وهو عملية "جسر لندن" لتكريم الملكة إليزابيث التي حكمت البلاد لمدة 7 عقود وتوفت منذ 10 أيام عن عمر ناهز الـ96 عامًا.
ووجهت حكومة بريطانيا عدة دعوات الأسبوع الماضي، لحضور مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية؛ إذ من المتوقع أن يحضر حوالي 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب يتقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول الكومنولث، فضلاً عن اصطفاف عشرات الآلاف في شوارع العاصمة البريطانية الذين سيأتون لإلقاء النظرة الأخيرة على النعش.
وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد" التفاصيل الكامل لجنازة الملكة إليزابيث الثانية التي ستبدأ منذ الحادية عشر إلا ربع صباحا بالتوقيت المحلي، حتى تنتهي رحلة النعش إلى مثواه الأخير في كنيسة القديس جورج في وندسور حوالي الساعة 4 عصرًا، وذلك بعد رحلة بدأت من اسكتلندا وبالتحديد قلعة بالمورال وهي القلعة التي توفت فيها الملكة إليزابيث يوم 8 سبتمبر الجاري.
وستمنستر
بداية من الساعة العاشرة ونصف بالتوقيت المحلي، سيُرفع نعش الملكة إليزابيث الثانية من قاعة وستمنستر إلى عربة نقل المدافع التابعة للبحرية الملكية لتنطلق إلى كنيسة وستمنستر وهو المكان الذي ستقام فيه مراسم الجنازة، فيما يصطف على جانبي الطريق أفراد البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية، بينما يمشي خلف التابوت الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة الملكية البريطانية.
حداد
بعد ذلك وبدءًا من الساعة 11 سيلقي رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي خطبة تنتهي تقريبًا الساعة 11:55 صباحًا ثم يلتزم الجميع الصمت لمدة دقيقتين حدادًا على الملكة، وذلك في حضور أكثر من 500 شخصية بارزة من جميع أنحاء العالم.
العودة إلى لندن
بعد ذلك سُينقل التابوت من كنيسة وستمنستر إلى قوس ولنجتون وسط لندن. وسيقود الموكب سيرًا على الأقدام الملك تشارلز الثالث وبعض من أفراد العائلة بينما يتبعه زوجته كاميلا تشاند وآخرون بالسيارة.
وايت هول
سيمر تابوت الملكة إليزابيث بعد ذلك من طريق وايت هول في مدينة ويستمنستر في وسط العاصمة لندن، ثم ينتقل الموكب عبر استعراض سنوي كبير يقام للاحتفال بعيد ميلاد الملك الرسمي وفيه سيحضر حرس حياة الملك ويلقي التحية الملكية مع مرور التابوت.
المساكن الملكية
سيمر الموكب الملكي من خلال المساكن الملكية كلارنس هاوس وقصر سانت جيمس، ثم سيمر للمرة الأخيرة أمام نصب الملكة فيكتوريا التذكاري حيث يخرج حرس الملك في الفناء الأمامي ويقدمون التحية الملكية.
وندسور
سيبدأ نعش الملكة إليزابيث رحلته إلى قلعة وندسور التي تبعد 40 كيلومترًا غرب العاصمة، وهي القلعة التي عاشت فيه الملكة إليزابيث الثانية آخر عامين في حياتها، وبحلول الثالثة مساء سيودع الآلاف الملكة إليزابيث خلال مرور النعكش على الممشى الطويل الذي يؤدي إلى قلعة وندسور.
المثوى الأخير
بعد وصول النعش إلى القعة، سينضم الملك تشارلز وأفراد العائلة الملكية الآخرون إلى الموكب سيرًا على الأقدام أثناء مروره عبر رباعي الزوايا في القلعة حوالي الساعة 3:40 مساءً، على أن تطلق القوات الملكية طلقات في الهواء، بعدها سيرحب حرس الشرف بنعش الملكة في كنيسة سانت جورج، وسيصطف جنود من فوج الخيالة، بينما يُحمل إلى الداخل.
في حوالي الساعة 4 مساءً، ستجتمع العائلة الملكية يتقدمهم الملك تشارلز بينما يتم إنزال نعش الملكة إليزابيث في القبو الملكي الموجود أسفل الكنيسة داخل كنيسة أخرى تسمى كنيسة الملك جورج السادس حيث دفن العديد من أفراد العائلة الملكية، ومنهم زوجها الراحل الأمير فيليب.