لقى 29 إرهابيًا مصرعهم اليوم الأحد خلال اشتباكات بين مقاتلي تنظيم "داعش غرب إفريقيا" (إيسواب)، و"بوكو حرام" في حكومة باما المحلية، بولاية "بورنو"، بنيجيريا، في هجوم ليلي استمر حتى الساعة 3 صباحًا.
من جانبه قال "زاغازولا ماكاما" خبير مكافحة التمرد والمحلل الأمني في بحيرة تشاد، "لقد تغلب تنظيم "داعش غرب أفريقيا" الإرهابي على التنظيمات المنافسة له بقتل العشرات منهم، بينما تراجع الإرهابيون الناجون، وتم إنقاذ النساء والأطفال.
جدير بالذكر أن تنظيم «داعش غرب إفريقيا» الإرهابي يسعى للحصول على موطئ قدم في المنطقة التي كان يسيطر عليها بالكامل في السابق تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي، شمال شرق نيجيريا، حيث يشنّ هجمات واسعة النطاق على تلك المنطقة.
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه الاشتباكات المباشرة بين «داعش غرب أفريقيا» و«بوكو حرام» هي بداية صراع داخلي بين الفصيلين المتنافسين، وسيستمر حتى نهاية أحدهما. مؤكدًا أن هذا الصراع لا يرتبط بالأيديولوجية الفكرية التي يتشدق بها هؤلاء ويتغنون بها في كل محفل مدعين أنهم على قلب رجل واحد وأنهم على الحق المبين، وإنما في الحقيقية يتركز على الهيمنة والزعامة فضلًا عن إيجاد مصدر تمويل يمكنهم من استيعاب مقاتلين جدد.
كما أشارالمرصد أنه من الواضح في الفترة المقبلة أن التصفيات الجسدية التي تستهدف القيادات من التنظيمين المتطرفين ستكون عنوانًا للصراع. وفي هذه الأثناء يطالب المرصد باستغلال النزاع بين الفصيلين الإرهابيين في كشف زيف منهجهما، وأن الخلاف بينهما سياسي وليس ديني كما يزعمون، حيث كانوا فصيلًا واحدًا ومرجعية فكرية واحدة.