الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشتعال حرب تيجراي ..إثيوبيا تستعين بقوات من إريتريا والأخيرة تدعو للتعبئة العامة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وصل الصراع بين قوات حكومة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وقوات جبهة تحرير إقليم تيجراي إلى ذروته، خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعدما أعلنت إريتريا التعبئة العامة لمساعدة قوات أديس أبابا.

ونقلت شبكة "بي.بي.سي" البريطانية عن مصادر قولها إن العديد في العاصمة أسمرة تلقوا إخطارًا يوم الخميس، وانتقلوا إلى الحدود مع إقليم تيجراي الإثيوبي في غضون ساعات، مشيرةً إلى أن جيش إريتريا استدعى جنود الاحتياط حتى سن الـ55 عاما.

كما نقلت الشبكة عن شهود عيان قولهم إن قرارت التعبئة العسكرية في إريتريا وزعت يوم الخميس في العاصمة أسمرة وفي كيرين، ثاني أكبر مدن البلاد، وفي بلدة تيسيناي الغربية ومناطق أخرى.

ودُعي جنود الاحتياط إلى الاتصال بمكاتبهم العسكرية الرئيسية، كما نصحوا بأن يحملوا إمداداتهم الخاصة، بما في ذلك البطانيات وحاويات المياه، بحسب "بي.بي.سي".

وقاتلت القوات الإريترية إلى جانب القوات الاتحادية الإثيوبية في الحرب بإقليم تيجراي الإثيوبي، الذي يشترك في الحدود مع إريتريا، عندما اندلع هذا الصراع في نوفمبر 2020.

وبحسب تقارير إعلامية، تورطت القوات الإريترية في بعض من أسوأ الفظائع التي ارتكبت في الحرب، وهي تهم تنفيها إريتريا.

أمريكا قلقة بشدة

منذ أيام، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من المعارك الدائرة شمالي إثيوبيا، مناشدة قوات آبي أحمد مواصلة الالتزام بإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي سنتين.

وأضاف برايس أن "هذه الأعمال لا تتماشى مع الرغبة المعلنة من جانب كل من الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيجراي" في إجراء محادثات سلام، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي مايك هامر زار المنطقة لأسبوعين، التقى خلالهما ممثلين عن الحكومة الإثيوبية وسلطات تيجراي، إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

المجتمع الدولي عاجز

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" أن الحملة العسكرية التي شنتها إثيوبيا على إقليم تيجراي مؤخرًا وصلت إلى طريق مسدود، لافتة إلى أن المجتمع الدولي منقسم وعاجز في آن واحد لإيجاد حل لهذه الحرب

وكشفت الصحيفة الفرنسية أن اجتماعات سرية عقدت مؤخرا بين الجانبين في سيشيل وجيبوتي، لكن على ما يبدو أن حكومة آبي أحمد مترددة في الانخراط في عملية السلام.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن المجتمع الدولي لايزال مترددا في المجازفة بعزل الحكومة الاثيوبية المعترف بها دوليا بينما لا توجد دول تدعم تيجراي بشكل رسمي.

كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن الاتحاد الأوروبي عاجز عن حل هذا الصراع رغم التصريحات التي تطلقها الحكومات والهيئات الدبلوماسية.