هناك أضرار لا تتوقعها للزيوت المهدرجة وآثارها على الصحة، حيث تسبب تصلبا في الشرايين وتضر القلب وتؤثر على الدورة الدموية بشكل عام، فالأفضل استخدام الزيوت النباتية الطبيعية مثل زيت الزيتون مثلاً، والبعد عن استخدام الزيوت المهدرجة بمختلف المسميات الموجودة في المحلات والسوبر ماركت.
وفي الفترة الأخيرة في مصر، انتشرت ظاهرة خطيرة جداً ولا يعرف الكثير الحقيقة.
وكشف الدكتور أحمد صقر، استشاري التغذية، أن شراء زيوت الطعام المستعملة في البيوت بهدف إعادة استخدامها في صناعة الصابون إشاعة وليس لها أساس من الصحة.
وقال صقر: “القصة أن هناك فيديوهات منتشرة أن هناك أشخاصا بتلف على البيوت تشتري زيت الأكل المستعمل بعد القلي، وتاخد زيت الأكل القديم ده اللي لونه أسود من كتر القلي، ويرجعوه بقدرة قادر للون الأصفر تاني، والدنيا فلة شمعة منورة ولا كأن في قلي حصل، كأنه جديد بشوية نشا، وبكدا الناس تستعمل الزيت ده تاني بشكل عادي جداً، واطمنوا يا شعب وكلو واقلو طعمية وبتنجان وبطاطس وانبسطوا، ومحلات الأكل تكسب ومصانع الزيت تكسب والدنيا زي الفل خالص”.
وأضاف: “الحقيقة العلمية أن الزيت طالما اتعرض للحرارة العالية بيحصله حالة أكسدة نتيجة تكسر روابطه أثناء الغليان، وكمان تحلل المادة الغذائية فيه، وتكرار استخدامه يسبب إفساده نتيجة تعرضه للضوء والأكسجين فى الوقت نفسه أثناء القلى، وبالتالى تتغير خصائصه من حيث اللون والطعم والريحة، وبالتالى يصبح غير صالح للاستخدام مرة تانية”.
وتابع: “وكمان استخدام الزيت أكثر من مرة بيزيد من فرص زيادة الخلايا السرطانية داخل الجسم، وللأسف مش بتظهر إلا بعد سنوات، زي سرطان القولون والبنكرياس والمعدة، وبترفع نسبة الكوليسترول فى الدم، والدهون الثلاثية الضارة التى تعمل على ارتفاع ضغط الدم وإنزيمات الكبد وتصلب فى الشرايين وجلطات وأمراض الكلى وغيره”.
وأوضح أنه “أثناء القلي يتم تكوين مادة اسمها استرات الأحماض الدهنية، الـ Glycidol، غير مرغوب فيها بسبب استخدام درجات حرارة عالية أثناء القلي، مادة الـ Glycidol دي مادة مسرطنة سامة للجينات وبتحفز تكوين الأورام في العديد من أعضاء القوارض اللي اتعمل عليها تجارب يعني ممكن تسبب السرطان عن طريق إتلاف حمضنا النووي بشكل مباشر، وده سبب انتشار السرطان والأمراض المزمنة والأمراض المناعية، والمحلات هايصة قلي بالزيت ده، والناس بتشتري الفول والطعمية والبتنجان والبطاطس المقلي بالزيت ده، وميعرفوش الكارثة دي إنهم بيشتروا المرض بفلوسهم”.
وذكر أن “الخلاصة: مهما نغير لون أو نقاء الزيت من بره، التركيب الكيميائي بايظ ومسرطن”.
ونصح صقر بمنع استخدام الزيوت المهدرجة واستخدام الزيوت النباتية بدلا منها.