قال المحامي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي، إن لجنة العفو الرئاسي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، ووفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، تؤكد استعدادها لتلقي كافة الطلبات من المُفرج عنهم لتلبية أية احتياجات أو متطلبات من شأنها إعادتهم لحياتهم الطبيعية، وفي مقدمتها حل أية موضوعات متعلقة بالعمل أو رفع الآثار الناجمة عن تواجدهم في الحبس.
دور لجنة العفو الرئاسي المستمر
وأضاف تأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل دور اللجنة وتنسيقها المستمر مع كافة أجهزة الدولة المعنية والقوى السياسية والحزبية، كما تقوم اللجنة بالفعل بفحص قوائم المُفرج عنهم.
ولفت: لجنة العفو تنتهز هذه الفرصة للتأكيد على كامل احترامها وتقديرها للدعم الذي يقدمه رئيس الجمهورية للجنة وعملها، وكذا تتوجه بالشكر والامتنان للنائب العام ووزير الداخلية.
ومن جانبه قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن مصر أمام خطوات إيجابية تؤكد مصداقية القيادة السياسية في تصفية أوضاع السجناء بها.
وتابع بسيوني في تصريحات لـ "صدى البلد"، يأتي ذلك تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وذلك بعد عام من إطلاقها، لافتا أن تفعيل لجنة العفو الرئاسي وعمليات إفراج تتم بشكل متتالي، وذلك يؤكد جدية الدولة المصرية وحرصها على حقوق الإنسان، كما تؤكد على وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء هذا الملف بشكل كامل.
وأوضح أن هناك انفتاح من جانب الدولة المصرية ومن جانب الرئيس السيسي لحل مشكلة المساجين، وأن أي أصوات أخرى تحاول التشكيك في هذا الأمر مردود عليها، كما أن هناك رغبة لدى القيادة السياسية لتنمية حقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذا التوجه مجرد خطوة من ضمن عدة خطوات من أهمها إلغاء حالة الطوارئ والعمل على بدء الحوار الوطني.
لجنة العفو الرئاسي والإفراجات
وأشار بسيوني، إلى أن الحوار الوطني هو جزء من هذا العمل في مسألة تنمية المعرفة بالحقوق السياسية، وفي نفس الوقت هناك انفتاح على كل التيارات السياسية في مصر وسماع صوتها، خاصة وأن الحوار الوطني الجميع يراه خطوة نحو الجمهورية الجديدة، والخطوة مبنية على أن كل التيارات السياسية وكل الأحزاب السياسية في مصر مدعوة للانخراط في عمل مشترك والبحث عن مساحات مشتركة مع الدولة المصرية.
وأكد رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، أن مشروع حياة كريمة هو مشروع حقوقي بامتياز، لأن هناك دعما كبيرا يقدم فيما يخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.