غطت الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها باكستان في أغسطس وسبتمبر ثلث البلاد بالمياه، مما أودى بحياة أكثر من 1,500 شخص وشرد أكثر من 30 مليون شخص.
وتقدر الحكومة الباكستانية أن الفيضانات الأخيرة تسببت في خسائر اقتصادية يبلغ مجموعها حوالي 30 مليار دولار.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من “كارثة ثانية” من المرض والموت في باكستان مع بدء انحسار مياه الفيضانات من الشوارع والمناطق السكنية في البلاد.
وقال المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم جيبريسوس، إنه مع استمرار تعطل إمدادات المياه في البلاد، يضطر الناس الآن إلى شرب المياه غير المأمونة، التي يمكن أن تنشر الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والإسهال.
وأضاف أن مياه الفيضانات، التي دخلت المناطق السكنية، راكدة الآن وتعمل كأرض خصبة للبعوض وتنشر الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك.
وفي الوقت نفسه، قدمت منظمة الصحة العالمية مجموعات تنقية المياه وأملاح الإماهة الفموية للوقاية من أمراض الإسهال.
كما أصدرت المنظمة الصحية صندوقا بقيمة 10 ملايين دولار لتوفير الأدوية الأساسية وغيرها من الإمدادات.
وفي الوقت نفسه، تم علاج ما مجموعه 2.5 مليون مريض في مخيمات طبية مختلفة في جميع أنحاء إقليم السند من يوليو حتى الآن، وهي أيضا المنطقة الأكثر تضررا بسبب الفيضانات.