ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن الملك تشارلز الثالث قد يجد صعوبة في تجنب الخلافات السياسية مع رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته اليوم الأحد، إنه رغم تعهد الملك تشارلز بالابتعاد عن السياسة، فهو يتمتع بآراء قوية، كثير منها يختلف عن آراء تراس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 1970، ألقى أمير ويلز آنذاك خطابه الأول حول مخاطر التلوث. وفي نوفمبر من العام الماضي في قمة /كوب 26/ في جلاسكو، أبلغ الملك قادة العالم أنهم بحاجة إلى أن يكونوا على "أهبة الاستعداد" للتصدي لتغير المناخ لأن الوقت "قد نفد حرفيا".
جاء ذلك بينما تعهدت ليز تراس بالالتزام بهدف 2050 لتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية، ولم تكن مناصرا صريحا للأجندة الخضراء، بعد أن تعهدت بإلغاء الرسوم الخضراء على فواتير الطاقة وتحدثت ضد الألواح الشمسية في المناطق الريفية. كما عينت جاكوب ريس موج، الذي شكك فيما إذا كان تغير المناخ ناجما عن البشر، وزيرا للأعمال.
ومضت الصحيفة تقول إنه فيما يتعلق بمستقبل اتحاد إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، فسيظل عزيزا على قلب الملك الجديد، كما كان الحال بالنسبة لوالدته، وكذلك الإبقاء على علاقات جيدة مع الجيران الدوليين.
غير أن تراس مصممة على عقد صفقة صعبة مع الاتحاد الأوروبي بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية، وهو نهج يمكن أن يعرض السلام في جزيرة أيرلندا للخطر، ويمكن لنهجها القوي المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن يعزز دعم استقلال اسكتلندا.
وفيما يتعلق بأزمة الفقر وتكلفة المعيشة فقد أعرب الملك تشارلز، حتى خلال فترة الحداد الوطني، عن مخاوفه بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة. وهذا في حد ذاته لن يضعه على خلاف مع تراس، التي ستعلن حكومتها عن إجراءات هذا الأسبوع للمساعدة في فواتير الطاقة.
غير أن تراس تعتقد أن الدولة يجب أن تبتعد عن حياة الموطنين، بينما تمثل مؤسسة "برنس تراست"، التي أنشأها الملك تشارلز منذ سنوات، منظمة تساعد أولئك الذين "يواجهون أكبر الشدائد في طريقهم إلى التوظيف" من خلال "تعزيز شبكة الفرص والدعم للشباب لمنحهم أفضل فرص للنجاح في السنوات القادمة".